تزوجت وتم طلاقي وأنا الآن فريسة ما بين اختيارين او عرضين فاما ان اقبل العودة الي طليقي ويصبح الامر وكانني كنت في هدنة من الخلافات واعود اليها برغبتي دون تغير في المواقف اما الاختيار الثاني فهو ان اقبل بزواج في السرمن رجل يحبني لكنه متزوج ويخاف علي استقرار بيته هذا هو حالي الذي وصلت اليه بعد معاناة وازمات وزواج استمر عامين ثم مشاكل وانفصال بلا طلاق لحوالي سنة كاملة واخيرا تم طلاقي وايضا منذ عام كامل وبعد فترة من الطلاق تعرفت علي رجل متزوج ولديه ولدين تعاملت معه كصديق كنت في اشد الاحتياج اليه بعد عودتي منكسرة القلب الي بيت ماما.. خرجنا .. تكلمنا .. سهرنا .. وبصراحة كان شديد الادب معي محترم بحق لم يستغل الموقف فبدات اتعلق به وكل يوم يمر يصبح احتياجي اليه اكبر واكبر .. اما طليقي فانقطعت علاقتنا لمدة 6 شهور بعد الطلاق لكنه عاد للاتصال بي ويتكلم بطريقة مختلفة وكانه ندم علي خسارته لي.. مؤدب.. هاديء.. متفاهم .. وكأنه شخصا آخر غير الذي كنت متزوجة منه ومع ذلك تعاملت معه بحرص شديد فما تحمله له نفسي من ذكريات حزينة اكبر بكثير من تغير وقتي علمت بعد ذلك ان سر هذا التغيير هو ان طليقي علم بقصتي مع الصديق فاصابته غيرة شديدة ويحارب لاعود اليه لكن بلا تغير حقيقي في المواقف . اما صديقي فلم افكر عند البداية الي اين تصل بنا العلاقة لكن بعد مرور شهور علي بدايتها فاجاني بعرض الزواج علي ان يبقي الامر سرا بيننا حتي لا ينخرب بيته فبينه وبين زوجته مشاكل ستزيد وتنفجر الاوضاع اكثر إن هي علمت بما يدور بعيدا عنها مع وعد منه باعلان الزواج عندما تهدأ الامور.. المفاجاة التي اذهلتني هي اكتشافي ان طليقي تزوج عرفيا لمدة 3 شهور لكن فشل هذا الزواج وانتهي سريعا ثم بدأ يحاول العودة لي من جديد وبصراحة أنا لا اطيقه ومرارة عيشتي معه تجعلني انفر منه مهما حاول ان يبدو لطيفا لكن انكسر شيء بداخلي من ناحيته لا ينصلح ابدا . هذا طليقي وهذا صديقي.. فماذا عني .. اتكلم معك بصراحة انا لا اقبل ابدا بفكرة زواج السر ولا ان اكون سببا في خراب بيت أو ان ابني سعادتي علي انقاضه لكن هذا الصديق هو الذي اعطي لحياتي معني بعد طلاقي ومتعلقة به جدا وغيابه سيسبب فراغا صعب تعويضه وعودتي لطليقي هي المستحيل .. اكرهه بكل معني الكلمة فماذا افعل؟ ر - س - الاسكندرية سامحيني ان كنت قد حملت لكي في نفسي افكارا سيئة واتهامات وانا اقرا رسالتك لكن جاءت سطورها الاخيرة لتؤكد انكي من الممكن ان تكوني قد واجهتي شيء من سوء الحظ لكنك سيدة محترمة تفكر في الآخرين تشعر بهم ترفض ان تكون سعادتها سببا في تعاسة ناس آخرين.. السطور الاولي من الرد وجدت انكي تستحقينها لكن هذا لا يمنع انكي تستحقين النقد ايضا علي تمسكك بعلاقة تؤكدين بنفسك انها بلا مستقبل ولا هدف من وراءها.. تحصرين الدنيا في هذا الشخص متصورة انه سبب سعادتك وانك إن انقطعتي عنه انقطعت عنكي السعادة وسامحيني انتي تري الدنيا من منظور ضيق جدا.. بل أنا أري عكس ما تتصورين أري انكي تخنقين نفسك بهذة الصداقة فتجعلينها سجينة لها فريسة لاطماعها وها قد ظهر التطور الطبيعي لهذا النوع من الصداقات بأن طمع بكي هذا الشخص ويريد الزواج منكي بطريقة لا ترضينها لنفسكي ولا يقبلها لكي من يحمل لكي ولو مقدارا قليلا من الحب !! لستي فريسة لاحد ولن يجبرك احدا علي ان تفعلي ما لا تقبلين واتفق معك علي ان عودة لطليقك أصبحت صعبة وان كنت غير متأكدا هل علاقتك بهذا الصديق لها تأثيرا علي قرارك أم لا لكن واضح ان هذا طليقك يريد مميزات الزواج بدون مسئولياته متعة الزواج بدون اعباءه والدليل مغامرة زواجه العرفي 3 شهور فقط!! الخلاصة ان لا هذة العودة تليق بكي ولا استمرار علاقة مهينة مقبول ولو لهذا الصديق شقيقة فهل يقبل بزواجها بهذا الشكل بالطبع لا أما دور المهزومة فلن ينفعك ولابد وان تواجهي حياتك بمزيج من الحزم والقوة نعم قد تتالمين قليلا عند فراقك لهذا الصديق عن الم الوحدة اتكلم لكن ستعبرين الازمة سريعا ومن ترك شيئا لله عوضه الله بخيرا منه فقط اتخذي خطوتك الاولي بخلع عباءة الخوف من المستقبل فاللحظة الحالية هي ما يجب ان تنشغلي بها وواضح انكي مازلتي صغيرة في السن وقد يحمل القادم من الايام الخير الكثير.