لن اكتب مقدمة سابدأ بعرض قصتي مباشرة وهي تتلخص في كلمة واحدة ¢ الحب ¢ ويتفرع منه مشاكل وحكايات كثيرة ومتشعبة لكن يبقي الحب هو زعيم المشاكل وملك كل الحكايات وهو الطبق المفضل للجميع علي أي مائدة.. نعم احببت وبدات المشاكل رغم ان الحب صادق ومن القلب وادي الي الارتباط ثم الزواج واعتبرت نفسي اعيش اجمل واقوي قصة حب لكن للاسف كنت واهمة ولم يصمد الحب طويلا وانقلب الي غم وخلافات من كل اتجاه والنتيجة انا الان مطلقة . الحمد لله لم انجب فزواجنا لم يستمر الا 6 شهور فقط ثم انكشف المستور واتضحت لي خيانة زوجي فلم اتحمل هذا الوضع وكان كريما معي وتم الطلاق بسهولة وبدون تعقيدات لكنها كانت صدمة للجميع اسرتي واقاربي وحتي المعارف ولكن لم تفلح محاولاتهم جميعا باثنائي عن رغبتي عبرت الازمة وعدت للحياة من جديد وتعرضت ولن تخفي عليك ما تتعرض له مطلقة شابة من مضايقات فهذا يراني هدفا سهلا للمتعة واخر يتمني لو اوافق علي الزواج منه في السر خوفا من زوجته الاولي وصنف ثالث يطمع فيما املك فانا ميسورة الحال.. اعلم انك تتسائل ومعك القراء الاعزاء واين المشكلة الان تحديدا واجيب سريعا فاقول انها بدات منذ 5 شهور عندما عاد احد زملاءنا الذي كان في اجازة ويعمل خارج البلاد وهو اكبر مني بثماني سنوات وبدون مقدمات طلب الجلوس معي ليخبرني بانه يحبني حتي من قبل سفره ويريد الان ان نتزوج ونسافر معا . بصراحة انا لا اكرهه كما انني لا احبه وشعوري تجاهه عادي مثله مثل اي زميل وكنت ساتجاهل كل كلامه لولا انني لمست منه الجدية والصدق لكن عدم حبي له يقلقني .. فارق العمر يفزعني .. السفر والغربة يثيران مخاوفي لا اعلم هل اوافق وياتي الحب أولا يأتي.. هل ارفض انتظارا للحب؟ س -ب - القاهرة كلمتان في رسالتك يجعلاني اتحيز لهذا الزواج أو لنقل صفتان الا وهما الجدية والصدق الذين وصفتي بهما زميل العمل وهما بأثر رجعي تسببا بغيابهما عن زواجك الاول في افساد هذا الزواج وانتهائه الي ما انتهي اليه .. وقد تختلفين معي وترين ان طليقك كان يحبك بجدية وتزوجك لكني اسالك هل الزواج هو نهاية المطاف الا يحتاج الزواج نفسه الي جدية إنجاحه برغبة وعزيمة من الطرفين ثم والامر الاهم انه لم يكن صادقا معكي.. خانك وتعامل مع الامر ببرود وكانه حقا له واعلم انكي تجاوزتي الازمة وسوالك بالطبع ليس عن اسباب فشل زواجك الاول رغم وجود الحب لكني وجدته مدخلا جيدا لبدء الرد علي رسالتك وان لا اقصد ان الحب ليس هاما لنجاح أي زواج من عدمه ولكن هناك أمورا لا تقل اهمية عن الحب ان لم تزد رجل صادق في حبه لكي ويحمل هذا الحب بداخله منذ سنوات وايضا لديه الرغبة الاكيدة والجدية ليكون معكي اسرة صغيرة وسعيدة فاراها انا فرصة لا تقبل التردد . خاصة مع العينات التي عرضتيها علينا من رجال يحومون حولك ولكل اهدافه التي لا ترضيها لنفسكي ولا يرضاها لكي ناصحا أو امينا .. وانتي بنفسك ادركتي ان الحب وحده لا يكفي او لنقل اخترتي بقلبك من قبل وليكن اختيارك هذة المرة بعقلك وستجدين ان فارق العمر بالدرجة الذي تجعله يقف امام نجاح هذا الزواج والسفر الان اصبح امرا سهلا وميسرا خاصة اذا كان مع الحبيب والزوج الامين عليكي ان استمرارك علي الوضع الحالي في انتظار حب قد لا ياتي او قد يأتي ولكن من انسان لا تناسبك ظروفه لكن في الوضع الحالي اجد الظروف مناسبة جدا والرجل بلا عيوب تقريبا خاصة وانا اشعر انكي لا ترفضينه وانكي فقط مترددة أو خائفة ولا اجد مبررا للخوف او للتردد.. الحب مع زوج مثله سياتي والقبول الذي لديكي من ناحيته كافيا جدا لتبدأي زواجا ناجحا باذن الله وتمنياتي لكما بالتوفيق.