اتشحت قرية سلكا مركز المنصورة بالسواد حزنا وحسرة علي فرق ابنها البار الشهيد السيد السيد عبده الذي انتهت إجازته منذ عدة أيام وخرج من منزله الخميس الماضي علي قدميه وأبي أن يمد إجازته لمشاركة ابن خاله وصديق عمره في زفاف ابنه بالأمس ليعود شهيدا وجثمانه داخل صندوق ملفوفا بعلم مصر وينقلب الفرح إلي مأتم. خرج الآلاف من أبناء قريته والقري المحيطة بمركز المنصورة يتقدمهم اللواء سمير غريب نائب مدير امن الدقهلية لتشييع جنازة شهيد الوطن والواجب والكل يبكي وتنهمر دموعهم سواء من يعرفه أو لا يعرفه وقد علت الأصوات والحناجر في صوت واحد لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والملحوظ ان الام المسنة كانت تنهمر منها دموعها وصراخها منها علي توديع فلذة كبدها وأحن أولادها ل وأكثرهم حبا ومودة وقربا منها. السعيد عمر ابن خال الشهيد اشار إلي أن الشهيد كان قد حصل علي دبلوم المدارس الثانوية الصناعية واختار أن يشق حياته فور تخرجه يعمل كهربائيا وكان ناجحا في عمله لقناعته وحسن تعامله مع الجميع بأدب ومنذ ثماني سنوات تزوج لينجب بعد ذلك ابنته الكبري مريم بالصف الثاني الابتدائي ومحمد 4 سنوات وطفله عمره عدة أشهر. أضاف السعيد عمر أن آخر لقاء جمعه مع الشهيد يوم الخميس الماضي قبل سفره بساعة تقريبا واستفهمت منه عن حضوره ومشاركته في حفل زفاف ابني من عروسه والذي كان من المفروض ان يقام مساء أمس الثلاثاء الا انه ابتسم ضاحكا وقال البركة فيك يا سعيد وجميع اشقائي بنين وبنات سيكونون جميعا معك وحينما فوجئنا بالامس بهذا الخبر المشئوم اجتمعنا جميعا بالفعل ليس لاقامة حفل زفاف ابني وانما لتشييع جثمان الشهيد وتحول الفرح بذلك إلي مأتم. وفي نفس السياق أشار السعيد عمر ابن خال الشهيد بأنه كان مهموما بابنائي وكثيرا ما كان يحدثني في هذا الامر مشيرا الي انه كان يردد عبارة اريد ان اؤمن مستقبل الاولاد بمنزل رجب وفسيح يسعهم اليوم ويحقق تطلعاتهم في الغد. وقد قرر اللواء عمر الشوادفي صرف إعانة عاجلة لاسرة الشهيد واطلاق اسمه علي أحد المدارس او الميادين العامة.