رغم أن حكومة محلب تسابق الزمن لتطوير العاصمة. وبناء أسواق حضارية للباعة الجائلين.. فإن سوق الخميس الجديد بأرض الأوقاف بالمسلة لم يكتمل بناؤه الذي بدأ منذ أكثر من 10 سنوات لاستيعاب الباعة الجائلين بميادين رمسيس والعتبة والمطرية رغم الاتفاق بين محافظة القاهرة ووزارتي الأوقاف والآثار لاحياء هذا المشروع. اسباب تعثر المشروع الحضاري عديدة فالرسومات الهندسية للمشروع والتي تعدها كلية هندسة القاهرة تأخر تسليمها تماما مثل مستحقات المقاول المنفذ. فضلا علي تأخر الأوقاف في تسليم الارض المخصصة للمشروع تنفيذا لقرار مجلس الوزراء. وعدم إزالة التعديات علي أرض الدولة الملاصقة لمدخل المشروع. المساء تجولت داخل المشروع ورصدت الأوضاع علي الطبيعة.. حيث وجدنا تعديات الأهالي علي أراضي الدولة ببناء عمارات سكنية مخالفة تحاصر المشروع وتصعب الدخول اليه وتوقف العمل نهائيا بالموقع فلا يوجد عمال سوي المشرف علي المشروع وعاملي نظافة وخفيرين لحراسة الموقع وتأمينه. والطريف ان أحد الخفيرين يقوم برعي أغنامه بالمشروع ويتركها تتجول في جنباته. تم الانتهاء من تشطيبات أكثر من 80% من المبني "أ" بالمشروع و50% من المبني "ب" أما المبني "ج" فتم بناء نصف المساحة المحددة والنصف الآخر مازال أعمدة بالبدروم وتحت الانشاء أما المبني "د" فلم يتم تنفيذه لعدم استلام قطعة الارض المخصصة له من الآثار بعد استخراج الاثار الموجودة بتلك المساحة من الأرض. يقول المهندس أسامة عبدالمعتمد صاحب الشركة المنفذة للمشروع ان العمل سوف يستأنف فور وصول الرسومات الهندسية من جامعة القاهرة والتي يجري تعديلها بناء علي توجيهات المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الاخيرة للمشروع مطالبا محافظ القاهرة بسرعة إزالة الاشغالات والتعديات التي تقع في مدخل المشروع وإزالة كل المعوقات امامهم حتي يتم الانتهاء من كافة الانشاءات والتشطيبات في أسرع وقت ممكن. أوضح أن هيئة الاوقاف قامت بحل أزمة تأخر صرف المستحقات المالية للشركة خلال الفترة الماضية بعد مفاوضات استمرت لاكثر من عامين. وجاري التفاوض لحل أزمة فارق أسعار في مواد البناء والتسليح والتشطيبات بالعقد المبرم مع الهيئة ولكن ذلك لا لن يعطل العمل في المشروع. أكد المهندس فتحي محمد المشرف علي المشروع ان تعدي الاهالي علي أراضي الدولة في مدخل المشروع يعد اكثر المعوقات التي تواجههم في العمل.. مشيرا الي أن العمل توقف خلال الفترة الماضية بعد إجراء رئيس الوزراء بعض التعديلات علي الرسومات الهندسية وتم ارسالها لكلية الهندسة وحتي الآن لم يصل أي شيء للشركة وهو ما أوقف العمل بالمشروع منعا لزيادة تكاليف اعمال البناء والهدم. أكد المهندس أحمد فوزي رئيس حي المطرية ان مساحة مشروع سوق الخميس الجديد بالمسلة التابع للأوقاف تبلغ 17000 متر مربع وتم منح رخصة تنفيذ المشروع بتاريخ 25 أكتوبر عام 2000 بهدف انشاء سوق حضاري مكون من اربعة مبان كل مبني عبارة عن بدروم وأرضي واربعة ادوار مكررة لاستخدامها عيادات ومعارض وورشا ومحلات تجارية بمساحات تتراوح بين 75 و125 مترا لكل وحدة ولم يتم الانتهاء من الاعمال حتي الآن بعد استحواذ وزارة الاثار علي قطعة الارض المخصصة لانشاء المبني الرابع لوجود اثار بها ولكن بعد زيارة رئيس الوزراء تم انهاء الخلاف بين الوزارتين وجار تسليم قطعة الأرض للشركة المنفذة لانشاء المبني الرابع. أوضح ان المشروع سوف يستوعب اكثر من 1500 بائع متجول وستكون الاولوية لباعة ميدان المطرية بحيث يتم نقل كافة الباعة الجائلين وعددهم حوالي 600 بائع فور الانتهاء من المشروع لإزالة كافة التعديات والاشغالات بالميدان كمرحلة أولي وبعدها سوف يتم باقي الباعة من رمسيس والعتبة والاحياء الأخري في مراحل متتالية. أكد انه تم عمل تخطيط رسومات هندسية لاعادة المظهر الحضاري لميدان المطرية وتخصيص مساحات خضراء وإزالة كل التعديات والقضاء علي المواقف العشوائية خلال الاسابيع المقبلة بالتعاون مع الادارة العامة للمرور وهيئة النقل العام.. موضحا ان الحي يقوم بحملات لإزالة الاشغالات بالتنسيق مع الجهات الامنية وسوف تتم اليوم إزالة احد العقارات المخالفة لشوط البناء بشارع عمر المختار خشية من انهيارها وحرصا علي حياة المواطنين فضلا عن الاجتماع مع رجال الاعمال الملاك لسوق الخميس القديم للوصول الي حل لتقليص مساحة الاشغالات الباعة التابعين لهم وعمل رسومات هندسية لتطوير السوق لاستيعاب كل الباعة المخالفين والمتعدين علي نهر الطريق وإزالة الاشغالات. من جانبه اقترح أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين بمنح تراخيص للباعة القدامي بمنطقة العتبة بشارعي الموسكي والرويعي مثلما كان في الماضي وعددهم 4600 بائع مع تنظيمهم ونقل كل الباعة الجائلين المخالفين الذين تعدوا علي نهر الطريق وتسببوا في عرقلة المرور اما بالنسبة لباعة رمسيس فيمكن تخصيص مساحة من موقف أحمد حلمي لهم بدلا من النقل لسوق الخميس الجديد بالمسلة. أضاف انه في حالة رفض الحكومة هذه المقترحات سوف يلتزم الباعة بقرارها والانتقال إلي هناك واحترام سياسات الدولة وتطبيق القانون.