أكد د. أبوالعلا أمين أستاذ الزلازل ونائب رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية انه لا يوجد مكان علي وجه الأرض لا يحدث فيه هزات أرضية ولكن قوة هذه الهزات تختلف حسب التركيب الجيولوجي والتكتوني الذي أوجده الله سبحانه وتعالي منذ ملايين السنين. أضاف تعليقا علي ما قاله أحد الخبراء عن حدوث زلازل مدمرة في مصر خلال 10 أيام انه بالنسبة لمصر فالنشاط الزلزالي الخاص بها من النوع المتوسط ولكن قوة التدمير الناتجة من أي زلزال بها يعادل قوة الزلازل المدمرة التي تحدث في المناطق الأخري والسبب أن التركيب الجيولوجي السطحي لمصر وخاصة في وادي ودلتا النيل من التربة الهشة مع وجود كثافة عالية من البشر في هذه المناطق.. وبالتالي تتضاعف القوة التدميرية لهذه الموجات من 5 إلي 6 أضعاف أثناء وقوع الزلازل. أشار د. أمين إلي زلزال 1992 الذي كانت قوته 5.3 علي مقياس ريختر أي انه من النوع المتوسط ولكنه سبب دمارا كبيرا حيث خلف أكثر من 1000 وأكثر من 100 مليون دولار في ذلك الوقت هذا بخلاف عدم الوعي وكيفية التعامل مع الزلازل ومعظم المباني في مصر غير مطابق لمواصفات المقاومة للزلازل. نوه د. أمين إلي المصادر الزلزالية التي تؤثر علي مصر مثل منطقة جنوب شرق البحر المتوسط والتي يحدث بها ما بين 5 إلي 6 زلازل يوميا معظمها لا يشعر بها أحد لضعفها وأقربها ما حدث أول أمس الجمعة. أضاف: أما المناطق الأخري في خليج العقبة ومنطقة الجلف الجلف الكبير في الصحراء الغربية ومنطقة أبودباب في الصحراء الشرقية ومنطقة جنوب غرب القاهرة "دهشور" ومنطقة شمال شرق القاهرة "أبوزعبل وبلبيس". أكد د. أمين انه لكي أتنبأ بالزلازل لابد من معرفة 3 معاملات وهم قوة الزلازل وأين يحدث الزلزال5 ومتي يحدث منوها إلي الاجابة عن سؤال أين يحدث الزلزال مؤكدا ان كل من يعمل في هذا المجال يستطيع معرفة مكان حدوث الزلازل لكن وقت حدوثه مستحيل أي شخص معرفته حتي الدول التي تسبقنا بمئات السنين فشلت في التنبؤ بميعاد الزلازل. أضاف انه يطمئن المواطنين ومستعد مواجهة أي شخص يدعي معرفته بميعاد حدوث الزلازل.. منوها إلي أن الزلازل من لطف الله علي البشر لأنها تخلص باطن الأرض من الطاقة العملاقة الموجودة بداخلها وإذا لم يحدث ذلك ممكن أن يحدث تدمير كامل للكرة الأرضية ولهذا فالزلزال رحمة بالبشر وتنفيس لطاقة الكرة الأرضية. طالب د. أمين بإقامة مباني مقاومة للزلازل حتي يحدث تقليل من الأخطار التي تنتج عن الزلازل.