التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث تم عقد جلسة مباحثات لمناقشة الجهود المصرية التي تستهدف التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. أشار الرئيس الفلسطيني - في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع الرئيس السيسي- إلي أن هدف اللقاء هو استمرار التهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني وإعادة الإعمار ودعوة الطرفين لاستئناف تلك المفاوضات. أضاف أنه تشاور مع الرئيس عبدالفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة وأطلعه علي الاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية مع مختلف الأطراف الدولية لدعم الجهود التي تقوم بها مصر لوقف العدوان علي غزة وبحث عمليات إعادة الإعمار في القطاع بعد وقف الحرب ووضع حل لوقف العدوان وحل نهائي يخدم القضية الفلسطينية كما تم مناقشة العلاقات الثنائية الوطيدة التي تربط البلدين. تم بحث مواصلة الجهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بشكل نهائي من خلال التحرك العربي والدولي وذلك حتي تتمكن الدول العربية من تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في غزة فضلاً عن وجوب العمل علي توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني تمهيداً لتحقيق السلام القائم علي أساس دولتين عند حدود الرابع من يونيو 1967 اتساقاً مع ما تم الاتفاق عليه علي مستوي جامعة الدولة العربية وضرورة العمل علي الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري. أضاف الرئيس الفلسطيني أن ما يهمنا هو وقف شلال الدم وبعده تبدأ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة برعاية دولية ثم يجلس جميع الأطراف لبحث الموقف بما يخدم جميع الأطراف. أكد أنه عندما حصلنا علي دولة مراقب أصبحت فلسطين أرضاً لدولة محتلة أمام العالم بأسره.. وبدأنا تفعيل هذه الاتفاقيات خاصة دعوة 193 دولة في جنيف للانعقاد فوراً من أجل مناقشة الاحتلال والتوقيع علي 15 منظمة إضافة إلي محكمة الجنايات الدولية. قال إن لهذا الانضمام نتائجة والآن نحن بصدد إنهاء هذا الموضوع ومخاطبة كل المنظمات الدولية لتحقيق التصالح الوطني. أضاف أنه جاء الوقت لتحقيق التوافق الوطني.. مشيراً إلي أن إسرائيل لا تعترف بالحكومة الفلسطينية وان حركة "حماس" تعلم أن المبادرة المصرية هي الوحيدة في الميدان ولم يعترضوا علي أن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات رغم أن هناك مشاكل يمكن أن تحل فيما بعد.. مشيراً إلي أنه سيتم توجيه الدعوة للوفد الفلسطيني للعودة إلي طاولة المفاوضات من قبل الرئيس السيسي قريباً.