أزمة كهرباء نعيشها الآن.. كل يوم يتم قطع التيار لمواجهة النقص الموجود في جهد الشبكة.. وأخيراً عرفنا أن أسباب هذه المشكلة ليس تقصيراً أو اهمالاً من قطاع الكهرباء- كما قال المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إنما السبب هو أعمال التخريب التي طالت محطات وأبراج الكهرباء المنتشرة في انحاء الجمهورية. شهد الشهر الماضي فقط حوالي 300 حالة تخريب في محطات الكهرباء.. وهذا التخريب يستلزم اليقظة والوعي من المواطنين لمساعدة الشرطة التي لن تستطيع بمفردها حراسة ملايين الأبراج التي يتواجد معظمها في مناطق صحراوية ووسط أراض زراعية. المواطنون طالبوا بإصدار أحكام رادعة علي هؤلاء المخربين ومراجعة الخلايا النائمة في وزارة الكهرباء التي تمد الإرهابيين بخرائط وبيانات عن الأماكن المؤثرة في قطاع الكهرباء. يقول أيمن هيبة عضو مجلس الشوري المستقيل وخبير الطاقة إنه لكي نواجه أعمال التخريب في قطاع الكهرباء لابد من يقظة المواطنين لأن جهاز الشرطة لن يستطيع بمفرده مواجهة هذه الجماعات الإرهابية خاصة أن أبراج ومحطات الكهرباء منتشرة في أماكن كثيرة مترامية الأطراف. أضاف أن معظم أبراج الضغط العالي الرئيسية تقع بجوار المنزل ولهذا فدور الموطنين مهم جداً في متابعة الغرباء عند التشكك في أعمال مريبة وإبلاغ الشرطة فوراً.. منوهاً إلي وجود تقصير أمني في مواجهة المواقع الإلكترونية الخاصة بالإخوان مثل "إخوان أون لاين" وفروعه في المحافضات خاصة أن هذه المواقع لها دور كبير في التوجيه وتوزيع الأدوار وإرسال التقارير إلي الصحف والمواقع العالمية ولهذا لابد من وقف هذه المواقع أو مراقبتها. طالب "هيبة" بمواجهة قضائية حاسمة وذلك عن طريق تخصيص دوائر قضائية لمكافحة أعمال التخريب.. منوهاً إلي عدم وجود حكم قضائي حتي الآن يكون رادعاً لباقي المخربين. أشار إلي ضرورة تجفيف المنابع التي يخرج منها الإرهابيون وذلك عن طريق إجراءات فعالة من لجنة تصفية أموال الجماعة وموارد تمويلها مع ضرورة استخدام تلك الأموال في إعادة ترميم وإصلاح ما تم تخريبه في قطاع الكهرباء.