دعا فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر جميع المصريين لدعم مشروع قناة السويس الجديدة بكل صور الدعم.. وقال- خلال لقائه بعدد من العاملين في المرحلة الأولي من عملية حفر قناة السويس الجديدة- إن هذه الخطوة التنموية تمثل تحدياً يثبت قوة وإرادة وصمود المصريين. أكد أن هذا المشروع القومي العملاق رسالة قوية إلي العالم بأن مصر قيادة وشعبا بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو قادرة علي صنع المعجزات وقهر المستحيل ومواجهة كافة التحديات بسواعد أبنائها ورجالها المخلصين الذين بدأوا بكل جد واجتهاد- بتدشين هذا المشروع المصري100%- في استعادة أمجاد أجدادهم لكي يسطر المصريون بأحرف من نور وآيات من المجد والفخر والرخاء صفحات جديدة في التاريخ من أجل بناء مصر الجديدة ومستقبلها المشرق. دعا شيخ الأزهر. وزير التربية والتعليم إلي تخصيص جزء من المناهج الدراسية للحديث عن تاريخ قناة السويس القديمة والجديدة. وطالب المحافظين بتنظيم رحلات دورية للمشروع العملاق لمساندة العمال وتنشيط السياحة الداخلية. أشاد بجهود العاملين الممزوجة بالعرق التي سوف تحقق بها مصر قفزات كبيرة نحو التقدم والرخاء وتعظيم الاقتصاد الوطني فهم أمل مصر وكل المصريين وبأيديهم وسواعدهم سيتحقق الحلم العظيم وأن الأزهر الشريف بشيخه ووكيله وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية يقفون خلف هذا العمل العظيم ويشدون علي أيدي جميع العاملين بالمشروع. الأبطال وأبناء وأحفاد الأبطال. شعب مصر العظيم.. وقال موجهاً حديثه للعمال: "أتمني أن أعود لشبابي وأجلس بينكم وأحفر معكم بيدي فهذا شرف كبير". طالب الإمام الأكبر العاملين بمشروع القرن بمزيد من الكفاح وبذل الجهد وإنجاز العمل في هذا المشروع الضخم من أجل رفعة الوطن وتقدمه. كان الإمام الأكبر قد استمع في بداية زيارته إلي عرض تفصيلي حول مشروع قناة السويس الجديدة من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس. ثم شاهد فيلما وثائقياً عن مشوار افتتاح مجري القناة خلال المراحل التي مرت بها حتي البدء في تنفيذ المشروع الحالي ومراحله المتعاقبة. وذلك بمركز المحاكاة بهيئة قناة السويس. تأتي هذه الزيارة في إطار حرص الأزهر. بيت الوطنية المصرية. علي دعم جهود الدولة في التنمية. وتشجيع العاملين بالقناة.. وقد شدد الإمام الأكبر علي ضرورة وجود علماء الأزهر دائماً بين العاملين. لتحفيزهم وليشدّوا علي أيديهم. لأن هذا المشروع لكل المصريين. ولابد من التكاتف بين كل فئات الشعب لإنجازه. يضم الوفد المرافق للإمام الأكبر كلاً من: د. عباس شومان وكيل الأزهر ود. محمد عبدالشافي القائم بعمل رئيس جامعة الأزهر ومحمد عبدالسلام المستشار التشريعي والقانوني لشيخ الأزهر وعمداء كليات أصول الدين والشريعة والقانون واللغة العربية والإعلام وأمين عام المجلس الأعلي للأزهر وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية ومجموعة كبيرة من أساتذة جامعة الأزهر.