أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، الأحد، أن المشروع القومي العملاق لحفر قناة السويس الجديدة، هو رسالة قوية وواضحة إلى العالم أجمع بأن مصر قيادة وشعبًا بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، قادرة بحق على صنع المعجزات وقهر المستحيل ومواجهة كافة التحديات بفضل سواعد أبنائها ورجالها المخلصين الذين بدأوا بكل جد واجتهاد، ومع بدء تدشين هذا المشروع في استعادة أمجاد أجدادهم لاسيما وأن هذا المشروع مصري 100% بأموال مصرية خالصة وبأيدي المصريين لكي يسطر المصريون بأحرف من نور وآيات من المجد والفخر والرخاء صفحات جديدة في التاريخ، وبناء مصر الجديدة ومستقبلها العظيم. جاء ذلك خلال زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر والوفد المرافق له من الوكلاء وعمداء الكليات والأساتذة والمشايخ ومجموعة من براعم الأزهر في محافظة الإسماعيلية، لموقع مشروع حفر قناة السويس الجديدة. وكان اللواء أحمد بهاء الدين القصاص محافظ الإسماعيلية، استقبل بمكتبه بديوان عام المحافظة فضيلة شيخ الأزهر، وأعضاء الوفد المرافق له بحضور كل من السكرتير العام، والسكرتير العام المساعد للمحافظة، وعدد من القيادات التنفيذية. واستعرض خلال اللقاء عددا من الموضوعات والمشروعات المشتركة بين المحافظة والأزهر الشريف، كما أشاد محافظ الإسماعيلية بما يقدمه الأزهر من تعاون ودعم متواصل لجميع المؤسسات التعليمية الأزهرية بالمحافظة. واصطحب المحافظ، فضيلة شيخ الأزهر الشريف ومرافقيه متوجهين إلى مقر مبنى المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس حيث كان في استقبالهم الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس واللواء محمد الشحات قائد الجيش الثاني الميداني وعدد من أعضاء مجلس إدرة هيئة قناة السويس. وفي مؤتمر موسع استعرض الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، عرض تقديمي عن المشروع القومي لتنمية محور قناة السويس تحت عنوان ''الحلم المصري العظيم''، وفيلما وثائقيا عن تاريخ القناة ثم عرض فيلما توضيحيا لمشروع حفر قناة السويس الجديدة، وأهدى رئيس هيئة قناة السويس درع الهيئة هدية تذكارية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف. توجه بعدها شيخ الأزهر ورئيس هيئة قناة السويس ومحافظ الاسماعيلية وقائد الجيش الثاني الميداني، وجموع الحاضرين من القيادات للعبور شرقا لزيارة موقع مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وقاموا بآداء شعائر صلاة الظهر بالموقع مع العاملين بالمشروع. وفي كلمة وجهها فضيلة الإمام الأكبر للعاملين بالمشروع، أشاد فيها بجهودهم الممزوجة بالعرق، مؤكدا أنه بفضل هذا الجهد وسواعدهم سوف تحقق مصر طفرة وقفزات كبيرة نحو التقدم والرخاء، وتعظيم الاقتصاد المصري، وأنهم أمل مصر وكل المصريين وبأيديهم وسواعدهم سيتحقق الحلم العظيم وأن الأزهر الشريف بشيخه ووكيله وأمين عام مجمع البحوث الإسلامية يقفون خلف هذا العمل العظيم، ويشدون على أيدي جميع العاملين بالمشروع الذين وصفهم بأنهم أبطال وأبناء أبطال وأحفاد أبطال شعب مصر العظيم .
