يعيش مجلس الأهلي في حالة رعب حقيقي خوفاً من اقرار المجلس القومي للرياضة برئاسة المهندس حسن صقر لبند الثماني سنوات اعتباراً من بداية الدورة الانتخابية الجديدة واقراره بأثر رجعي. يعني العمل بهذا البند بأثر رجعي أن يخرج كل أعضاء مجلس الأهلي الحالي برئاسة حسن حمدي من الترشيح للانتخابات المقبلة عدا الثنائي المعين إبراهيم صالح وصفوان ثابت وكلاهما لن يخوض الانتخابات من الأساس. أما باقي المجلس الحالي حسن حمدي والخطيب وخالد مرتجي وهشام سعيد وخالد الدرندلي والعامري فاروق ورانيا علواني كل عضو من هؤلاء في الطريق لإنهاء الدورة الحالية وقضاء ثماني سنوات بخلاف أن البعض منهم مستمر في منصبه منذ أكثر من عشرين عاماً.. وبعد موافقة معظم الأندية علي ضرورة تطبيق بند الثماني سنوات بهدف تداول المناصب وإتاحة الفرصة لظهور كوادر جديدة وأفكار حديثة متطورة بعيداً عن شعارات الحفاظ علي الكيان والاستقرار وهي عبارات مطاطة تختصر استقرار الكيان وتطوره في وجود شخص أو أشخاص بأعينهم وهو التفاف واضح للتمويه علي سياسة الاحتكار.. بات مجلس الأهلي في موقف حرج لذا فإن المساعي تدور حالياً لتطبيق البند اعتباراً من الدورة الحالية بحيث تعتبر الأولي والمقبلة الثانية حتي لا يفقد المجلس مقاعده فجأة. وإذا كان هناك قناعة بمبررات المجلس الأحمر بضرورة الحفاظ علي الانجازات والاستقرار داخل هذا الكيان الكبير فلابد أن يكون هناك قناعة أخري بوجود أهداف ومآرب أخري لعدد من أعضاء المجلس تدفعهم دفعاً عنيفاً للتصدي لمحاولة اقرار بند الثماني سنوات. يبرز علي رأس هؤلاء الأعضاء محمود الخطيب نائب رئيس النادي الذي يحلم بمنصب الرئيس والدورة المقبلة هي الأنسب بالنسبة له للوصول للكرسي الذي طالما حلم به لسنوات عديدة وليس من السهل عليه أن يري هذا الحلم يتحطم قبل أن يصبح حقيقة بجرة قلم من حسن صقر لاسيما أن خروجه لدورة واحدة قد لا يضمن بعدها العودة مرة أخري. وبالنسبة لرئيس الأهلي حسن حمدي فالرغبة لديه قد تكون أقل وإن كان التعود علي المنصب وكونه الرجل الأول في أكبر ناد مصري وعربي وأفريقي يغري أي شخص بالتشوق للاستمرار في المنصب وما يحققه من فوائد عدة. يظهر المهندس خالد مرتجي الذي بات قريباً جداً جداً في الفترة الأخيرة من دائرة صنع القرار بالقلعة الحمراء وبانت كل الدلائل تشير إلي توليه منصباً قيادياً داخل مجلس الإدارة مستقبلاً لن يقل عن نائب رئيس حال وصول الخطيب لمقعد الرئيس بعدما بات إحدي الواجهات الرئيسية للنادي الأهلي في المحافل المختلفة ولاسيما بعدما تشعبت علاقاته منذ انضمامه لأسرة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا الذي يسير بداخله علي أفضل ما يكون. وللعامري فاروق أيضاً رغبة في الاستمرارية لاسيما بعد حرمانه عن عمد من ممارسة مهام منصبه كعضو مجلس إدارة بتعليمات من حسن حمدي باعتبار أن العامري تمرد علي تعليماته لذا يجب تجميده داخل جنة مجلس الأهلي وإن كان حدث تحول نسبي للغاية مؤخراً في العلاقة بينهما بعدما شعر حسن حمدي بوجود تقارب غير عادي بين الخطيب والعامري في الفترة الأخيرة أيضاً. أخيراً يبقي الثلاثي هشام سعيد وخالد الدرندلي ورانيا علواني وهم مع الجماعة وبالطبع أي منهم لا يريد أن يخسر عضوية مجلس إدارة النادي الأهلي.