منظمة الصحة العالمية أصدرت مؤخراً تقريراً تحذر فيه مصر من عودة شرسة لمرض السل خاصة في المناطق المكدسة سيئة التهوية وأشار التقرير إلي أن 17% من حالات الإصابة سببها تدخين الشيشة والعدوي من استخدامها من قتل عدة أشخاص. التقرير يرسل صرخة انذار لابد من الالتفات لها والاهتمام بها ويكفينا إصابة آلاف المصريين بالأورام السرطانية والالتهاب الكبدي وأمراض الكلي التي حصدت آلاف المصريين من كافة الأعمار. والعوامل المساعدة علي انتشاره خاصة في المناطق العشوائية التي تتيح مناخاً خصباً لانتشاره نظراً للتكدس وتزاحم الأنفس مما يساعد علي انتشار العدوي ولدينا عشرات المناطق العشوائية المؤهلة لتكون بؤرة لانتشار المرض علي سبيل المثال عزب أبو حشيش والقرود والصفيح نماذج صارخة للعشوائيات في القاهرة وهي مناطق غير مخططة تسكنها آلاف الأسر معظمهم يعيشون تحت خط الفقر في عشش من الصفيح والخشب يعيشون حياة مشتركة يعانون فيها صيفاً من حرارة الشمس وشتاء من البرد الشديد وعندما تتوجه لهذه المناطق للتعرف علي مشاكلهم ومعاناتهم تفاجئك تلال القمامة التي تحاصر البيوت المتواضعة والممرات الضيقة التي تحول دون دخول سيارات المطافئ والإسعاف في حالة الطوارئ لا قدر الله. المياه الراكدة في كل مكان تنمو فيها الطحالب وتعج بالناموس والذباب وهو ما يهدد بانتشار عدوي الأمراض الأخري وليس السل فقط. * اليوم يطلق المجلس القومي للمرأة دعوة لنساء مصر لمواصلة وقفتهن المشهودة ومسئوليتهن تجاه بلدهن.. والدعوة لدعم المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشاركة في صندوق تحيا مصر وأتوقع استجابة واضحة وعملية من المرأة المصرية التي تسارع وتلبي النداء إذا ما تم استدعاؤها لما تتمتع به حس وطني لمسناه في مشاركتها الواسعة في الانتخابات الرئاسية ومن قبلها الاستفتاء علي الدستور. * الفتاوي المغلوطة زادت عن الحد يطلقها غير المؤهلين للافتاء لتنتشر بين الشباب بسرعة البرق عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي لتحدث بلبلة وتشويه الدين لدي آلاف الشباب الذين يستقون معلوماتهم عن طريق النت فقط ولا يعرفون شيئاً عن تعاليم الدين وهو جرس إنذار آخر يهدد الشباب لايقل خطورة عن مرض السل.. مطلوب مزيد من اليقظة من قبل الأسرة تجاه شبابها. ** كلمات لها معني: * من يمتلك الصحة يمتلك الأمل ومن يمتلك الأمل يمتلك كل شيء. * الكذب لا يخفي الحقيقة إنما يؤجل انكشافها. * إذا تكلمنا فكلنا أصحاب مبادئ وإذا عملنا فكلنا أصحاب مصالح.