أكدت جامعة الأزهر أن الحملة الإعلامية المُمنهجة. للتشكيك في مناهج الأزهر ومواقفه من التطرف والارهاب والعنف ومواقفه الوطنية مع تعمد التطاول علي رموزه.. يعكس انتهازية تصنع مناخا لإثارة الفتن والاضطراب واختلال الموازين.. تندفع فيه عوامل التحلل والالحاد والانانية والنفاق والفحش والزندقة والشهوة التي تنخر في العقول والقلوب ويتواري فيه العلم. أضافت في بيان الليلة الماضية ان المواقف الوطنية للأزهر الشريف وإمامه الاكبر. ثابتة منذ الخامس والعشرين من يناير حتي اليوم ولم تصدر يوما إلا عن ثوابت الأزهر الوطنية وقناعاته العلمية فتحريف الكلم الطيب عن مواضعه والتغرير بالجماهير تدليس لا تعرفه مواثيق الشرف الإعلامي. قالت ان التحامل علي التراث انما يصدر إما عن هزيمة حضارية بما يلهج به المستشرقون الذين درج بعضهم علي تتبع تراث الاسلام بنية خبيثة تخفي وراءها هدم الدين أو يصدر عن جهل بمصطلحات هذا التراث ومفاتيح فهمه. والثابت والمتغير فيه أو القطعي والظني. وأحكام الزمان والمكان والظروف والاشخاص وغيره مما يعرفه العلماء وبينته كتب العلم ومراجعه. أشارت إلي أن الأزهر في مصر هو العنوان الديني الاقدس. ويعرف مسئولياته جيدا في حراسة منهجة الوسطي الذي تفرد به والقيام علي أمر الدعوة. وتجديد علوم الشريعة والحفاظ علي حرمتها فالمزايدة علي الأزهر وعلمائه وطلابه لشواذ هنا أو هناك والتشكيك في مواقفه أو مناهجه المستقرة في ضمير الامة انما تندرج في إطار التحلل من الدين. أوضحت ان الازهر كما وقف حائلا دون امتهان الدين في السياسة أو أغراض الحكم من قبل لن يسمح بفصل الدين عن الدولة أو الدين عن العلم بحال فالدين الاسلامي يحكم حركة الحياة بكل شمولها وتنوعها وهو دين علم لا يعرف ما عرفته حضارات أخري من عداء أو صراع بين الدين والدولة أو بين الدين والعلم. أكدت جامعة الأزهر ان الأزهر الذي أعلن في اللحظات الحرجة من قبل ان الصراع لم يعد سياسيا وانما وطنيا وان أمن مصر القومي فوق كل اعتبار مهما كان ليذكر اليوم ان الحفاظ علي الأزهر عنوان العلم والحضارة والوطنية يعد من اولويات الامن القومي المصري وأن محاولة الانقضاض عليه مساس بالامن القومي ولن تبوء الا بالفشل.