أكدت جامعة الأزهر أنها تتابع باستياء بالغ الحملة الإعلامية الممنهجة بوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي في وقت واحد. وتحت محاور معينة وعناوين متشابهة مكررة. تدور جلها حول التشكيك في مناهج الأزهر الشريف ومواقفه من التطرف والإرهاب والعنف ومواقفه الوطنية التي لا يشك فيها من بقي فيه بعض عقل أو خلق أو وطنية. مع تعمد الإساءة والتطاول علي رموزه ومشايخه الأجلاء. دونما أدني اعتبار لمكانة علماء الدين. أو حرمة وتقديس لعلومه ورسومه. أو حفظ لحقوق مؤسساته وتاريخها. أوضحت في بيان الليلة الماضية أن مثل هذه الحملات في الوقت الذي تتلمس فيه الأمة طريقها إلي الاستقرار. إنما تعكس انتهازية تصنع مناخاً لإثارة الفتن والاضطراب واختلال الموازين. وأن المواقف الوطنية للأزهر الشريف وإمامه الأكبر ثابتة منذ الخامس والعشرين من يناير حتي اليوم. لا مراء فيها. قالت إن التحامل علي التراث إنما يصدر إما عن هزيمة حضارية بما يلهج به المستشرقون الذين درج بعضهم علي تتبع تراث الإسلام بنية خبيثة. تخفي وراءها هدم الدين ومحاربة الإسلام. أو يصدر عن جهل بمصطلحات هذا التراث ومفاتيح فهمه. أضافت أن الأزهر كما وقف حائلاً دون امتهان الدين في السياسة أو أغراض الحكم من قبل. فهو بنفس القوة لا ولن يسمح أو يسامح في فصل الدين عن الدولة. أو الدين عن العلم بحال. أكدت الجامعة أن الأزهر أعلن في اللحظات الحرجة من قبل. أن الصراع لم يعد سياسياً وإنما وطنياً وأن محاولة الانقضاض عليه مساس بالأمن القومي. ولن تبوء إلا بالفشل. كما هو الشأن مع كل من كاد بالأزهر علي مدي التاريخ داخلياً وخارجياً.