* يسأل كمال حلمي محمد سالم أرض اللواء المهندسين: ما حكم الإسلام في من قتل معاهداً بغير جُرم؟!.. وما حكم قتل النفس عمداً؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتش بإدارة أوقاف بولاق بالجيزة: عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة. وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاماً" أخرجه البخاري ومن إشارة بالسلاح إلي أخيه المسلم؟ عن أيوب عن ابن سيرين سمعت أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم صلي الله عليه وسلم من أشار إلي أخيه بحديده فإن الملائكة تلعنه حتي يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه" مسلم قوله صلي الله عليه وسلم : "من أشار إلي أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه. حتي وإن كان أخاه لأبيه وأمه". فيه تأكيد حرمة المسلم. والنهي الشديد عن ترويعه وتخويفه والتعرض له بما قد يؤذيه. وقوله صلي الله عليه وسلم : "وإن كان أخاه لأبيه وأمه" مبالغة في إيضاح عموم النهي في كل أحد. سواء من يتهم فيه. ومن لا يتهم. سواء كان هذا هزلاً ولعباً. أم لا. لأن ترويع المسلم حرام بكل حال. ولأنه قد يسبقه السلاح كما صرح به في الرواية الأخري. ولعن الملائكة له يدل علي أنه حرام. وقوله صلي الله عليه وسلم : "فإن الملائكة تلعنه حتي وإن كان" هكذا في عامة النسخ. وفيه محذوف. وتقديره حتي يدعه. وكذا وقع في بعض النسخ.. وعن أبي عبيدة. عن جابر بن زيد قال: بلغني عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من روَّع مسلماً روعه الله يوم القيامة. ومن أفشي سر أخيه أفشي الله سره يوم القيامة علي رءوس الخلائق".. وإياك والوقوع في حرمة الدم.. إياك والوقوع في دماء المسلمين فإن مما علم من الدين بالضرورة وتواترت به الأدلة من الكتاب والسنة حرمة دم المسلم فإن المسلم معصوم الدم والمال. لا ترفع عنه هذه العصمة إلا بإحدي ثلاث» إذ يقول الرسول صلي الله عليه وسلم : "لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدي ثلاث: كفر بعد إسلامه. أو زني بعد إحصانه. أو قتل نفساً بغير نفس" وما عدا ذلك. فحرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة. بل من الدنيا أجمع. * يسأل صبري عبدالهادي موسي "محاسب" من المنوفية: لماذا أقسم الله سبحانه وتعالي بالوقت في القرآن الكريم؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتش بإدارة أوقاف بولاق بالجيزة: أقسم الله عز وجل بالوقت لحكم جليلة منها إظهار قيمته ولفت نظر المسلم إلي أنه رأس ماله ونبراس حياته. فأقسم سبحانه وتعالي بالعصر.. وأقسم بالفجر.. وأقسم بالضحي.. وأقسم بالليل.. وأقسم بالنهار بل فرض الفرائض وجعل لها مواقيت محددة لا تتخطاها ففرض الصلاة وحدد لها وقتاً معلوامًا فقال تعالي: "إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتاً" فالصلاة لا يجوز أن تؤدي قبل وقتها ومن شروط صحتها دخول الوقت.. إلا في حالات معينة كصلاة القصر مثلاً وهي رخصة.. وفرض الزكاة وحددها بوقت فقال تعالي: "وآتوا حقه يوم حصاده" وفرض الصيام وحدده بوقت فقال: "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.. وفرض الحج وحدده بوقت فقال: "الحج أشهر معلومات وذلك لينبهنا إلي أن الوقت له قيمته وأنه رأس مال المسلم وأنه حياة المسلم.. فلو فر الوقت من بين يديك فسوف تندم علي أنك لم تغتنمه في الطاعة والعبادة وما يعود عليك بالنفع وما يعود علي المجتمغ بالصالح العام.