"سوسة النخيل" وباء جديد يهدد الملايين من أشجار النخيل بمحافظة الشرقية. قال محمد حسين أحد أصحاب مزارع النخيل بمدينة القرين إن المدينة بها 652 ألف نخلة من إجمالي 2 مليون و211 ألف نخلة بالمحافظة وما تفعله الزراعة لانقاذ هذه الثروة مصدر رزقنا الوحيدلا يكفي خاصة وأننا نقوم بجهد خارق لمقاومة السوسة بقدر الإمكان ولكن المرض منتشر بقوة ونفقد المئات من الأشجار ونبكي عند سقوطها ونشعر بأننا فقدنا أعز شيء عندنا ونعرض عن الإبلاغ عن الإصابات الخطيرة خشية قيام المسئولين بحرق الأشجارلتنتهي المشكلة!! مدمرة للمحصول يضيف محمد السيد أن المرض ضعيف جداً ويمكن الوقاية منه بأبسط الوسائل ولكن لابد من أن تخضع للبحث العلمي حتي لا تكون مدمرة للمحصول أو الأشجار مضرة بصحة الإنسان وعدم اختلاطه بالمبيدات الكيماوية فكيف بالإدارات الزراعية تترك المزارع البسيط التعامل مع هذا المرض دون وجود أساس علمي أو النصيحة والارشاد لأفضل الطرق للوقاية والعلاج دون ترك أثر يضر بصحة الإنسان ومستقبل النخيل. أشار محمود حمدان إلي أن النخلة يصل ثمنها إلي 1600 جنيه فكيف يتم حرقها دون أن يتم المعالجة لحماية عشرات الآلاف من الأشجار. الحاج محمد المصري لابد من استمرارية عملية المقاومة للمرض بإشراف الزراعة خاصة وأن المزارعين لا يستطيعون القضاء علي المرض بل سيتم تدمير ثروتنا من النخيل حيث إنه إذا التزم البعض بالوقاية والعلاج فان البعض الآخر خاصة من أصحاب الأشجار بسيطة الثمن قد لا يلتزم مما يضر بجيرانه لكن إذا تم الأمر بشكل منتظم فانه يتم القضاء عليه والحد من انتشاره بكل سهولة. قال د.محمد رزق الله عسران وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة منذ أن توليت ملف الزراعةب المحافظة كان يقلقني استعمال المبيدات في أشجار النخيل لوجود أثر متبق لهذه المبيدات في الثمار مما يؤدي إلي زيادة أمراض الفشل الكلوي والكبدي. وحيث إن عدد أشجار النخيل بالمحافظة يزيد علي 2.2 مليون نخلة وأيضا لمعاودة الإصابة بالحشرة بعد الرش بالمبيدات لذا تم الاتفاق مع إحدي الشركات لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والباي تكنولوجي في إيجاد مصل لمقاومة هذه الحشرة. نتائج مذهلة أضاف عسران أن الجرعة تعطي مرة واحدة في العمر ولا تزيد تكلفة النخلة الواحدة علي 20 جنيهاً لافتا إلي أنه تم الوصول إلي هذا المصل وتجربته علي نطاق 12 مركزاً من مراكز المحافظة والتي يوجد بها أعداد كبيرة من نخيل البلح وكانت المفاجأة أن النتائج جاءت مذهلة أكبر من المتوقع وجاري الآن وفي غضون أيام الانتهاء من إعداد تقرير من لجنة وزارة الزراعة ولجنة البحوث الزراعية لاقرار هذا المصل واستخدامه علي نطاق واسع لمقاومة سوسة النخيل التي كانت تسمي ب"إيدز النخيل" بدلاً من استعمال المبيدات مما يعطي الفرصة للتمور المصرية أن تغزو أسواق العالم كله لافتا إلي أن فريقاً من العلماء المصريين برئاسة د.رضا النحراوي مؤسس مشروع الزراعة النظيفة توصل إلي اكتشاف علاج جديد للقضاء علي حشرة سوسة النخيل الحمراء وأطوارها المختلفة لعلاج ووقاية أشجار النخيل السليمة وعلاج أشجارالنخيل المصابة والذي لاقي أقبالاً كبيراً.