كانت السيارة مازدا "ربع نقل" مجهزة بعبوة ناسفة في قرية الشرفا مركز الصف بمحافظة الجيزة. واستقلها ثلاثة من الإرهابيين أعدوا هذه العبوة بأيديهم وكانوا في سبيلهم لارتكاب عمل عدائي يوقعون به بعض أفراد الشرطة أو بعض المواطنين. استعدت السيارة للانطلاق وركبها الإرهابيون الثلاثة وهم كل من إسلام سيد مسعد قرني "طالب بكلية الهندسة جامعة حلوان" ومقيم بمركز الصف وتوبة راتب منصور محمد "نقاش" ومقيم بنفس العنوان وتامر ضاحي أحمد مشهور "سائق" ومقيم بنفس العنوان.. وما إن اتخذ الإرهابيون الثلاثة مقاعدهم في السيارة وقبل أن تنطلق إلي هدفها انفجرت العبوة الناسفة التي أعدوها ففجرت السيارة ومن فيها!! إلي أين كانوا سيذهبون؟! الله أعلم. لكنهم ربما قصدوا مقرا للشرطة. أو أي جهة أخري.. وربما انفجرت العبوة الناسفة التي أعدوها في سيدة أودت بحياتها.. أو في طفلة حرم أبوها وأمها منها.. أو في أب حرم أولاده منه.. وقد يكون هؤلاء جميعا مقصدهم وهدفهم. لكن الله سبحانه أراد شيئا آخر غير الذي يبغونه.. فانفجرت فيهم العبوة الناسفة وأودت بحياة هؤلاء الإرهابيين الثلاثة. ليقول لهم رب العزة انتظروا فالله ليس معكم وليس راضيا عما تفعلونه بإخوانكم المسلمين الموحدين لينطبق عليهم قوله عز وجل "يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار". وتتابع الشرطة جهودها للوقوف علي كافة الأبعاد والملابسات المتصلة بتلك الحادثة وتحديد العناصر المحرضة علي ارتكابها. وفي الوقت الذي انفجرت فيه هذه السيارة بالإرهابيين الثلاثة قامت قوات الشرطة بتمشيط المناطق المجاورة. وتصادف أن كانت هناك محاولة قام بها أربعة أشخاص لتفجير برج كهرباء فتمكنت الشرطة من مطاردتهم وضبط أحدهم وضبط سيارة كانت بحوزتهم ثم استطاعت القبض علي المتهمين الثلاثة الهاربين. وهكذا يتساقط الإرهابيون في كل مكان.. وكأن الله سبحانه أراد أن يوقعهم في شر أعمالهم.. فمرات عديدة يلقون مصرعهم بالقنابل العديدة التي اعدوها بأنفسهم لينطبق عليهم المثل القائل: "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" ومرات أخري تنشط الشرطة لضبطهم قبل أن يقوموا بأعمالهم التخريبية حتي انه تم ضبط أحدهم في محافظة الشرقية كان يقوم بتصنيع المتفجرات لزملائه. لكن في كل الأحوال لا ننتظر أن تهدأ هذه الموجة الإرهابية بين يوم وليلة.. فالفكر الإرهابي لايزال يستغل غرور الشباب وتلقينهم دروسا هي أبعد ما تكون عن شرع الله. ومن هذا المنطلق يتم تجنيدهم للقيام بتلك الأعمال الإرهابية. والسؤال هنا هل ستطول تلك الفترة في حياة مصر ويذهب أبرياء نتيجة لسوء تصرف هؤلاء الشباب؟! أعتقد انها لن تطول كثيرا مادامت قوات الأمن الوطني جاهزة للرد عليهم بأسلوب علمي يدحض كل تلك المفتريات.