يسأل محمد عبدالمنجي من مدينة 6 أكتوبر بالجيزة: لماذا يقوم التجار برفع الأسعار والمغالاة في البيع والشراء بلا مبرر خصوصا في المواسم والأعياد ويستغلون حاجة الناس لهذه السلع ويقومون ببيعها بأسعار مبالغ فيها.. فما حكم الدين في هؤلاء؟ ** يجيب الشيخ كمال خفيري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالاسكندرية: يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "رحم الله رجلا سمحا إذا باع سمحا إذا اشتري سمحا إذا اقتضي" وروي البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "من غشنا فليس منا" وقد نادي صلي الله عليه وسلم في يوم وقد خرج إلي المصلي فرأي الناس يتبايعون فقال "يا معشر التجار فرفعوا أعناقهم وابصارهم إليه فقال: ان التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقي الله وبر وصدق" والعجيب ان معظم هؤلاء التجار الذين يقومون بتخزين السلع لبيعها بأسعار مبالغ فيها.. بدلا من بيعها بسعر يحقق الربح بالمعقول الا انهم يستغلون حاجة الناس إليها ويبيعونها بأضعاف ثمنها.. بل ويقسمون بالله أي يحلفون بالكذب انهم يبيعونها بالخسارة ليس هذا فحسب بل هناك من يتفنن في غش الناس وبيع البضائع والسلع الفاسدة لهم متناسيا قول المولي عز وجل "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا علي الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين". والإسلام ينظر إلي التجارة الشريفة وإلي الكسب الحلال نظرة تقدير وقد روي الترمذي عن أبي سعيد الحذري قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "التاجر الصدوق يوم القيامة مع الصديقين والشهداء". * يسأل حسن احمد عبدالرحمن من العباسية بالقاهرة: ما حكم الاسلام في أولئك الذين يقومون بتلويث مياه النيل بالقاذورات وكذلك صرف المجاري فيه؟ ** يجيب الشيخ كمال خفيري: هذا عمل جرمه الإسلام ونهي عنه في مواضع كثيرة من القرآن والسنة وعده من الفساد "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس" الروم.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه" "متفق عليه" وفي رواية لمسلم قال: "لا يغتسل احدكم في الماء الدائم وهو جنب" قالوا: كيف يفعل يا أبا هريرة؟ قال: يتناوله تناولا وعن عبدالله بن مغفل قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يغتسل فيه أو يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه" أبوداود والترمذي والنسائي ونهي عن البول في الماء الراكد: فعن جابر ان رسول الله نهي أن يبال في الماء الراكد. رواه مسلم لذلك ينبغي علي المسلم ان يحافظ علي الماء الذي يشربه ويتطهر به.