هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تتسم بالغموض الذي يسيطر علي طرفيها.. المجني عليه فيها شخص مجهول الهوية عثر علي جثته علي طريق الخارجة - الداخلة بالوادي الجديد وهي في حالة تعفن رمي ضاعت ملامحه وفقد كل ما يدل علي شخصيته أو يشير إلي هويته بالاضافة إلي عدم وجود أي أوراق أو مستندات تشيرا إلي شخصيته. ايضا.. لا يمكن التوصل إلي دوافع الجريمة نظرا للغموض الذي يحيط بشخصية القتيل حتي اداة الجريمة أو اسلوب القتل ووسيلته ضاعت مع حالة التعفن التي اصابت الجثة وضيعت الكثير من ملامحها وآثار الجريمة وبالتالي فإن الجاني ايضا في هذه الجريمة البشعة يستمر مجهولا حتي فك الغاز شخصية القتيل وحل أسرار الحادث. بدأت فصول الكشف عن تلك الجريمة البشعة ببلاغ العثور علي جثة في حالة تعفن رمي علي طريق الخارجة - الداخلية بالقرب من كمين اسلام بمحافظة الوادي الجديد تم ابلاغ مدير الأمن الذي كلف مدير ادارة البحث الجنائي بالمديرية بتشكيل فريق بحث للتحري عن الواقعة وكشف غموضها. دلت المعاينة الأولية لرئيس المباحث ان الجثة في حالة تعفن رمي وان جريمة القتل مر عليها ما يقرب من 5 أشهر وليس واضحا عليها كيفية ارتكاب الحادث أو الاداة المستخدمة في ارتكابها وان كان هناك شبهة جنائية من عدمه وان كانت الجريمة قد ارتكبت في مكان الحادث أم في مكان آخر وتم نقلها إلي مكان العثور عليها. ايضا لم يعثر بجوارها أو بحوزتها علي أي أوراق أو مستندات تشير إلي شخصية صاحب الجناة ولم يستطع احد التعرف عليها نظرا للحالة السيئة التي وصلت إليها الجثة وايضا ليس هناك علامات مميزة يمكن من خلالها التعرف علي صاحب الجثة فتم تحرير محضر الواقعة واخطرت النيابة التي انتقلت إلي مكان العثور علي الجثة واجرت معاينتها لمكان الحادث وقامت بمناظرة الجثة التي تبين انها لشخص في منتصف العقد الثالث. أمرت النيابة بنقل الجثة إلي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة اسباب الوفاة والاداة المستخدمة في الحادث وساعة ارتكابه كما كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها وسرعة التوصل إلي شخصية القتيل للتوصل إلي كشف غموض الحادث. انتقل فريق البحث الجنائي بقيادة رئيس مباحث المديرية لفحص بلاغات الغياب باقسام المديرية وان كان أحدهم أوصافه تتطابق مع ما تبقي من ملامح الجثة وايضا ان كان القتيل من أهالي المديرية أم من خارجها مما تطلب فحص بلاغات الغياب علي مستوي الجمهورية بالكامل. كما استمع رجال المباحث إلي افراد كمين السلام لفحص ان كان لهم مشاهدات تساعد في كشف غموض الجريمة بالاضافة إلي اقوال السائقين المترددين علي الطريق بالاضافة إلي النشر عن الجثة في محاولة للتوصل إلي هوية صاحبها. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال البحث الجنائي بالمديرية جهودا مضنية وحثيثة في محاولات مستمرة للتوصل إلي هوية المجني عليه لسرعة كشف غموض الحادث ورغم مرور فترة طويلة علي اكتشاف الجريمة والعثور علي الجثة الا ان الغموض مازال يضرب بغيومه علي تلك الجريمة التي تتسم بالاثارة والغموض ليستمر الجاني في هذه الجريمة مجهولا حتي الآن!!