يقع بشارع المعز لدين الله بحي الأزهر.. أقامه السلطان الأشرف أبو النصر سيف الدين إينال العلائي.. عام 861 ه 1456م. تقول داليا الجوهري مدير عام إدارة التنمية التثقيفية والوعي الأثري بقطاع الآثار الإسلامية إن صاحب الأثر هو السلطان الثاني عشر من دولة المماليك الجركسية.. وله العديد من المنشآت الدينية والاجتماعية.. ويعتبر الحمام من المنشآت الشعبية التي كانت تقام لتأدية وظيفة اجتماعية والتي انتشرت منذ عصور الحكم الأيوبي والفاطمي والعثماني لمصر. تضيف أن الحمامات الشعبية كان يتردد عليها الأغنياء والفقراء ورجال ونساء.. ومبني الأثر يطل بواجهة علي شارع المعز ويؤدي مدخله إلي ممر منكسر حتي لا يستطيع المارة في الشارع مشاهدة من بالداخل.. والحمام مكون من قاعتين الأولي لاستقبال المترددين علي الحمام.. والثانية بها أحواض المياه ومصاطب حجرية كانت تستخدم لجلوس الزبائن عليها للاسترخاء. تشير مديرة الوعي الأثري إلي أن مبني الحمام تظهر عليه العمارة المملوكية من السقف الخشبي لحجراته ذي العروق الخشبية "البراطيم" وتتوسطه شخشيخة لها ثمان وعشرون نافذة للتهوية.. والأرضيات الحجرية وهناك العديد من السلالم الحجرية التي يصعد منها لحجرة أحواض الاستحمام الساخنة. تضيف أن حمام السلطان الأشرف تم تجديده وترميمه بالكامل ضمن خطة حماية وتطوير الآثار الإسلامية بشارع المعز لدين الله.. والتي يقوم بها المجلس الأعلي للآثار.. والتي تم فيها تحويل آثار شارع المعز لمتحف مفتوح.