أثار قرار تقسيم المقاعد في برلمان 2011 بين الثلث بالقائمة والثلثين بالنظام الفردي جدلاً بين الأوساط والقوي السياسية فالأغلبية تؤيد نظام الانتخاب بالقائمة لدعم الأحزاب الجديدة. أكد عدد من السياسيين أنه إذا كان لابد من إجراء الانتخابات بالنظام الفردي فيجب أن نعكس الوضع بحيث تحصل القائمة علي نسبة الثلثين والفردي علي الثلث فقط. أبدوا مخاوفهم من عودة فلول الحزب الوطني المنحل عبر سلاح المال وطالبوا بالحذر حماية للحياة السياسية ونحن نخطو أولي خطواتنا نحو الديمقراطية. محمد شردي المتحدث الرسمي لحزب الوفد يرفض فكرة العودة لعصر الانتخابات الفردية تماماً.. كما يرفض مقولة إنه ليس هناك فرصة للمستقلين إذا تم تطبيق القائمة النسبية المطلقة حيث يري عكس ذلك مؤكداً أنه ستكون هناك فرصة جيدة ولكن العودة للانتخابات الفردية ستؤدي إلي مشاكل كثيرة في الثقافة السياسية. أكد شردي أنه يجب أن تكون هناك برامج معلنة وواضحة وألا يلعب المال لعبته مرة أخري ولا يتسلل لمجلس الشعب القادم مجموعات من الحزب الوطني بنفوذهم وأموالهم فنحن نحتاج لتطهير الممارسة السياسية مشيراً إلي أن المسألة لا تحتاج لاختراع نظم جديدة لخوض الانتخابات لأن العودة للانتخابات الفردية تؤدي إلي فوضي تشريعية. د. حسن جميعي أستاذ القانون المدني ووكيل كلية الحقوق جامعة القاهرة يري أن مبدأ تقسيم المقاعد داخل المجلس فكرة مناسبة نظراً للظروف الحالية التي تمر بها البلاد والحاجة لترسيخ الديمقراطية وفرصة لتشكيل القوائم وأن ينضم إليها أشخاص ممن لديهم الكفاءة ولا يستطيعون الوصول للمجلس. أوضح أن الانتخابات الفردية لا بأس بها ولكن النسبة كبيرة فلابد من إعادة النظر في هذا الأمر علي الأقل أن تقسم المقاعد النصف والنصف لتتاح للقوائم فرصة أفضل مشيراً إلي أن الانتخاب الفردي فرصة لاختبار قدرات الأحزاب الجديدة وقدرتها علي أن تثبت نفسها ويكون بين عضويتها الأشخاص أصحاب الشهرة. أشار إلي أن الانتخابات الفردية سيكون بها مرشحون تابعون لأحزاب وسيقوم الحزب بمساندتهم ودعمهم لكن لابد من إعادة النظر في النسبة. عودة للوراء الناشط السياسي جورج إسحاق اعترض علي الفكرة وأكد أنه سيتم مناقشة الموضوع بالمجلس القومي لحقوق الإنسان لأنه لا يجب أن نرجع للوراء مرة أخري وإذا كان لابد من الانتخابات الفردية فتتم الانتخابات بالقائمة المطلقة مع مقعد فردي واحد. حذر إسحاق من تجاهل آراء جميع القوي السياسية ولابد أن تتخذ القرارات حسبما يريد الشعب. فرصة للأحزاب يشير موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد إلي أن تطبيق نسبة ثلث المقاعد بالقائمة والثلثين للفردي صعب للغاية وستكون هناك خلافات بين المرشحين داخل الحزب الواحد في ترتيب القوائم لأن هناك مرشحا داخل القائمة يري أن يكون في أول المرشحين أو الثاني وإذا تم رفض طلبه قد ينفصل عن الحزب ويرشح نفسه مستقلاً ولكن إذا زادت النسبة للقوائم لتصبح الثلثين فتكون هناك فرصة للأحزاب ان تنظم أوراقها وتختار المرشح صاحب الشعبية. صعوبة في التنفيذ د. مصطفي علوي أستاذ العلوم السياسية يقول إن هناك صعوبة في تنفيذ القرار ولابد أن تكون النسبة متساوية بين القائمة والفردي فكيف يتم تنفيذ قرار الثلث للقائمة والثلثين للفردي خاصة مع صدور قرار نسبة 5% للعمال والفلاحين ولن تكون هناك فرصة للأحزاب الجديدة أن ترتب أوراقها.