قرر خالد القاضي وكيل نيابة مركز أبوتشت بإشراف أحمد الصراف مدير النيابة تشكيل لجنه من شركة المياه والصرف الصحي والادارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت لبيان ما اذا كان تسرب الغاز مستمرا في محطة مياه قرية الأوسط سمهود أو تم ايقافه وتحديد أسباب التسرب الذي أدي إلي إصابة 60 مواطنا بحالات اختناق وتحديد المسئولين عن اسطوانات الغاز وما اذا كان التسريب متعمدا أو نتيجة إهمال أو غير ذلك. كان اللواء محمد كمال مدير أمن قنا قد تلقي اخطارا بوقوع حالات اختناق جماعي لاهالي قرية الخلبطية التابعة لقرية الأوسط سمهود بأبوتشت وتبين للعقيدين أحمد فجر رئيس فرع البحث الجنائي بأبوتشت وجمال سالمان وكيل الفرع حدوث تسرب في غاز الكلور من احدي الاسطوانات بمحطة مياه القرية مما ادي لوقوع حالات اختناق واغماء بين الاهالي وتم ارسال 23 سيارة اسعاف باشراف الدكتور معمر عبدالهادي رئيس مرفق الاسعاف بقنا حيث تم نقل 36 مصاباً لمستشفي نجع حمادي العام و24 مصاباً لمستشفي أبوتشت المركزي. أكد د. ممدوح أبوالقاسم وكيل وزارة الصحة بقنا انه تم خروج 49 من المصابين بحالات اختناق بعد تقديم العلاج اللازم لهم بينما تم احتجاز 6 مصابين بمستشفي نجع حمادي و5 مصابين بمستشفي أبوتشت ووضعهم تحت الملاحظة لاصابة بعضهم بارتفاع في ضغط الدم والسكر مما ساهم في ازدياد حدة الاختناق لديهم وتم ارسال استشاري الامراض الصدرية بجميع مستشفيات المحافظة للمساهمة في سرعة علاج المصابين وأكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا أنه تم إعادة تشغيل محطة مياه القرية مرة أخري نافيا وجود اي تسمم في المياه حيث جاء قرار اغلاقها لمدة 12 ساعة عقب تسرب الغاز كاجراء احترازي كانت قرية الخلبطية التابعة للوحدة المحلية لقرية الأوسط سمهود بأبوتشت قد عاشت ساعات من الرعب والفزع لم تشهدها من قبل حيث وقعت حالات إغماء مفاجئة لعدد من الاهالي مع سعال شديد وعدم قدره علي التنفس وزاد من الامر سوءاً سريان شائعة بحدوث تسمم في الماء والهواء مما تسبب في قيام الاهالي بترك منازلهم والهروب إلي القرية المجاورة. قال أيمن محمد "أحد المصابين" أن الاحداث بدأت بعد منتصف الليل حيث شعرنا في المنازل الملاصقة والقريبة من مرشح المياه الذي يقع في مدخل القرية بهواء شديد مفاجئ له رائحة غريبة أثناء جلوسنا أمام منازلنا ولم تمر لحظات حتي شعرنا بسعال شديد وعدم القدرة علي التنفس وبعدها أصبت بدوخه ووقعت علي الأرض حتي جاءت سيارة الاسعاف وتم نقلي إلي المستشفي. يؤكد السيد رمصان "موظف" أن السيدات داخل المنازل شعرن بالرائحة وبدأ بعضهن يفقدن الوعي بينما قام البعض الآخر بالصراخ طلبا للنجاة خاصة وأن الموضوع جاء مفاجآة ولم يعرف أحد سببا له.