أكدت وزارة الخارجية أن مصر تتابع بقلق عميق واهتمام بالغ التطورات الخطيرة علي الساحة الفلسطينية وتدين التصعيد الأخير في العمليات العسكرية في قطاع غزة من قبل إسرائيل وتطالبها بتوخي أقصي درجات ضبط النفس من خلال وقف أعمال القصف والاجتياحات البرية التي لاتزيد الموقف إلا اشتعالا ولا توفر لها الأمن. وتؤكد مصر مسئولية إسرائيل القانونية كقوة احتلال بضرورة حماية أرواح المدنيين والامتناع عن أساليب العقاب الجماعي والاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة والذي يتنافي مع قواعد القانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع. وطالبت الخارجية في بيان لها كافة الأطراف المعنية بالقبول الفوري وغير المشروط للمبادرة المصرية لما تتيحه من توفير للحماية للشعب الفلسطيني وباعتبارها السبيل الوحيد لوقف الاعتداءات وصيانة أرواح المدنيين وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يستحق العيش الآمن والتمتع بالكرامة الإنسانية في ظل دولة مستقلة تحقق تطلعاته المشروعة. دعت مصر المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته الكاملة في مواجهة هذا التصعيد الخطير والحيلولة دون استمراره لما يمثله من تهديد للاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها والعمل علي سرعة تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني استجابة لمبادرة الرئيس الفلسطيني في هذا الشأن كما تطالبه بدعوة الأطراف المعنية لقبول المبادرة المصرية دون إبطاء أو شروط مسبقة وأن يبذل جهودا محددة وعاجلة لإحلال سلام شامل وعادل استنادا إلي قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والمرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام وبما يحول دون استمرار هذه الحلقة المفرغة من العنف الذي لا يدفع ثمنه سوي الأبرياء من الشعب الفلسطيني.