راية العدوان الغربي علي المسلمين مرفوعة طوال عدة قرون. منذ بداية الحروب الصليبية حتي هذه اللحظة!! وتنتقل هذه الراية من دولة إلي أخري تحت ذرائع ومسميات مختلفة.. من هولندا إلي البرتغال وإسبانيا. إلي فرنسا وانجلترا إلي الولاياتالمتحدة التي ترفع هذه الرواية لا ضد المسلمين في العالم فحسب. بل ضد كل من يقف في وجه مؤامراتهم العدوانية للسيطرة علي العالم. سواء أكان من يعطل هذه السيطرة من الروس أو الصينين أو العرب أو غيرهم.. وهذا ما يتوقف عنده باستفاضة كتاب جديد صدر للسيد هاني يحمل عنوان :"الأمريكيون يعترفون.. 11سبتمبر صناعة البيت الأبيض". يورد المؤلف بالحجج الدامغة تفاصيل هذه المؤامرةپالتي نسجها جورج بوش الابن. بتدمير برجي التجارة العالمية والهجوم علي البنتاجون لاتخاذه ذريعة للسيطرة علي العالم وإخضاع المسلمين.. فنجحت مؤامرة بوش في الجزء الأول منها: أي هجوم 11 سبتمبر. وفشل تحقيق الجزء الثاني . أي السيطرة علي العالم. فخرجت الولاياتالمتحدة من عدوانها علي أفغانستان بحجة البحث عن أسامة بن لادن وعلي العراق. شبه مهزومة عسكرياً. ومهزومة سياسياً. وعلي وشك الانهيار الاقتصادي حسبما أورد السيد هاني بالأرقام وعلي ألسنة مفكرين وعلماء وسياسيين محايدين من أمريكا نفسها ومن الغرب. في صفحة 18 يقول السيد هاني: "إن أبسط دليل علي تورط الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في التخطيط والتدبير لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر.. هو ظهوره في المدرسة التي كان يزورها صبيحة ذلك اليوم. وهو ممسك بكتاب أحد التلاميذ "بالمقلوب" لحظة دخول أحد مساعديه لإبلاغه بوقوع الحادث!! لقد شن بوش حرباً صليبية كما جاء علي لسانه علي دولتين إسلاميتين.. فقتل وشرد ودمر وخرب وقوض الأمن والنظام في هاتين الدولتين .. لكن فشل في تحقيق هدفه وهو فرض الهيمنة العسكرية علي العالم!! الدليل علي هذا هو أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عجزت بعد ذلك عن اللجوء إلي الخيار العسكري. الذي طالما لوحت به في مواجهة كل من إيرانوكوريا الشمالية. اللتين كان بوش يصفهما مع العراق بمحور الشر!! لقد قام بوش بغزو العراق وتدميره تحت غطاء. كذبة. اختلقها هي امتلاك العراق برنامجاً نووياً.. فإذا بكل من إيرانوكوريا الشمالية تعلنان أمام العالم عن امتلاكها برامج نووية. بل إن كوريا الشمالية انتجت السلاح النووي بالفعل وأجرت عليه حتي كتابة هذه السطور ثلاث تجارب تووية في أعوام 2006 و2009 و2013 تحت سمع وبصر العالم كله ولم تستطع الولاياتالمتحدة أن تحرك ساكنا.