تكية وقبة الجلشني تقع بشارع تحت الربع أمام مدرسة المؤيد شيخ بالدرب الأحمر أقامها الشيخ إبراهيم الجلشني الذي قدم إلي مصر من أذربيجان عام 890ه 1485م. تقول رشا عبدالعزيز مفتشة آثار بإدارة التسجيل الأثري إن صاحب المبني كان من كبار شيوخ الصوفية.. وجاء إلي مصر في فترة الحكم العثماني.. أما مبني الأثر كان في الأصل مسجداً صغيراً باسم الأمير عبدالواحد الناصري.. ثم تحول إلي زاوية أقام بها الشيخ إبراهيم.. وأمر السلطان سليمان بن سليم بتجديدها وألحق بها تكية.. ورصد لها أموالاً من خزينة الدولة للإنفاق عليها.. وكان الشيخ إبراهيم الجلشني له قبول لدي العامة.. والجلشني هي كلمة فارسية تعني "لون الورد" نظراً لأن وجهه كان لونه مشوبا بحمرة الورد وعرف لدي العامة باسم الشيخ إبراهيم الكلشني. تضيف أن التكية كان يتخذها الصوفية مقراً لهم حباً في كرامات الشيخ إبراهيم الذي أمر بإنشاء سبيل ملحق بالتكية وقبة ضريحية دفن بها بعد وفاته.. وتظهر العمارة العثمانية للقبة والتكية والسبيل في الشبابيك ذات المصبعات المعدنية التي يعلوها عتب التي كانت تنتشر بأسوار التكية ولكنها اندثرت بفعل عوامل الزمن. تقول مفتشة آثار إدارة التسجيل الأثري الواجهة الرئيسية للتكية يصعد إليها ب 9 درجات حجرية والتي تؤدي إلي صحن مستطيل.. وتقع حجرة الضريح علي يمين هذا الصحن.. والواجهة الرئيسية للقبة بلاطات متنوعة الأحجام والألوان منها زخارف علي شكل زهور القرنفل باللون الأزرق علي أرضية بيضاء.. وتوجد برقبة القبة الاسطوانية الشكل 16 نافذة يليها شريط كتابي بخط النسخ به العديد من الايات القرآنية.. وتحتوي حجرة الضريح علي محراب له طاقية مزخرفة بزخارف نباتية.. وقد دفن بحجرة الضريح كل من السيدة زليخا الكلشنية خليل آخر ذرية أبناء الشيخ إبراهيم الجلشني صاحب الأثر.