يمكن ان نطلق علي هذا الأسبوع.. الأسبوع الحاسم الذي سيحدد صورة وأشكال التحالفات الانتخابية حيث لم يتبق سوي أيام وقليلة وتبدأ إجراءات الدعوة للانتخابات البرلمانية طبقا للدستور في موعد أقصاه 18 يوليو الحالي وسط توقعات بأن تجري الانتخابات أغسطس وسبتمبر القادمين. "المساء الأسبوعية" تقدم هذه القراءة في خريطة التحالفات والاتصالات المكثفة التي تجري هذه الأيام. البداية مع عمرو موسي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الذي كان قد أعلن عن محاولة تدشين تحالف انتخابي موسع بقيادته ومعه اللواء مراد موافي مدير المخابرات السابق واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق والمنسق العام لجبهة مصر بلدي والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والرئيس السابق لحزب المؤتمر ورغم الضربات المتتالية التي توجيهها إلي هذا التحالف إلا ان عمرو موسي لم يفقد الأمل ومازال يراهن علي امكانية الوصول إلي هذا التحالف حيث سيعقد عمرو موسي اجتماعا خلال أيام مع د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد والأحزاب المشاركة معه في تحالف الوفد المصري من أجل اقناعهم بالاتفاق تحت مظلة واحدة ووجه موسي الدعوة لشكل الأحزاب الراغبة في الدخول في جبهة قوية قادرة علي المنافسة في الانتخابات المقبلة للحاق بالفرصة. * علي الجانب الآخر دعت بعض الأحزاب والقوي السياسية والاتحادات والقبائل والشخصيات العامة لائتلاف الجبهة المصرية بمشاركة حزب الحركة الوطنية ومصر بلدي والشعب الجمهوري والغد والجيل الديمقراطي وحقوق الانسان والمواطنة والاتحاد العام لعمال مصر الا ان هذا التحالف يواجه صعوبات كبيرة حيث لم ينجح القائمون عليه في الاتفاق حتي الآن وتم تأجيل المؤتمر الصحفي للإعلان عن الائتلاف أكثر من مرة. * د.صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر والمتحدث الرسمي باسمه أوضح أن حزبه مازال يراهن علي التحالف الذي يقوده عمرو موسي ولكن هذا لم يمنعه من الاستعداد لخوض الانتخابات في كل الأحوال سواء ضمن تحالف أو فردي حيث انتهي من اختيار كوادره وقياداته التي سيخوض بها المعركة سواء في الفردي أو القوائم منتظر ما ستسفر عنه نتائج التحالفات لتسكين تلك القيادات مشيرا إلي ان التواصل قائم والباب مفتوح وان مصر بلدي علي مسافة قريبة من التحالف مع المؤتمر. * التيار المدني الديمقراطي الذي يضم أحزاب الدستور والتحالف الشعبي الاشتراكي والكرامة والعدل ومصر الحرية والتيار الشعبي مازال يتمسك بالأمل لتعديل قانون الانتخابات حتي يشارك فيها حيث أعد عبدالغفار شكر القيادي بالتيار ورئيس حزب التحالف الاشتراكي مذكرة للعرض علي الرئيس عبدالفتاح السيسي تتضمن تعديل القانون علي ان تجري الانتخابات بالقوائم النسبية وليست المغلقة علي ان تضم القائمة 180 مرشحا علي مستوي الجمهورية علي ان تحصل القوائم علي ثلث مقاعد البرلمان والثلثين للنظام الفردي بواقع 180 مقعدا للقائمة و360 مقعدا للفردي. التعديلات يراها شكر تضمن تنوع التمثيل السياسي داخل مجلس النواب القادم والتمثيل العادل لكافة القوي السياسية وتشكيل المجلس من الأحزاب الشبابية والفقيرة ماديا ومنها الأحزاب الاشتراكية. * الحزب الشيوعي المصري ظهر في الصورة بعد ان قررت اللجنة المركزية للحزب عقد المؤتمر العام قبل نهاية مارس وهو المؤتمر العام الأول للحزب بعد استئناف نشاطه عقب ثورة يناير وانتخاب صلاح عدلي سكرتيراً عاماً للحزب بالإجماع وانتخاب مكتب سياسي جديد من 6 أعضاء. صلاح عدلي سكرتير الحزب أكد أنه سيسعي لعقد اجتماع يضم كل القوي المعارضة للقانون وسيحاول مع حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق للانضمام إلي ائتلاف الأحزاب الرافضة ذلك من أجل تعديل القانون وتدشين تحالف يساري يتبني الدعوة لتحقيق العدالة الاجتماعية. بقي ان نشير إلي ان المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة لم يستبعد المشاركة في تحالف عمرو موسي والسيد البدوي بشرط ألا يضم التحالف في طياته أي أحزاب تابعة لشبكة الرئيس المخلوع مبارك. وبقي ان نشيد أيضاً إلي بعض التحالفات التي يتم الإعلان عنها مثل تيار الاستقلال والتيار المدني وخلال أيام ستتضح الصورة بشكل نهائي.