اكتب رسالتي وأنا صائم حتي لا أكذب عليك أو حتي أحاول تجميل الأمور لصالحي فرغبتي أن أكون أميناً معك حتي يكون الرد دقيقاً وتساعدني في اتخاذ القرار.. عمري 24سنة تخرجت في الجامعة وبدأ الكلام في الأسرة عن ارتباطي بابنة خالي وهي خطوة لم أكن ابدا أفكر فيها أو مستعداً لها علماً بأن ابنة الخال فتاة مؤدبة وجميلة ومثقفة يتمناها أي شاب لكنها تبقي قريبتي التي تعودت عليها فأصبحت مثل شقيقتي. المهم أنني ولكي أغلق هذه القصة قررت الارتباط بفتاة تعرفت عليها في العمل ورحبت بي وكذلك فعل أهلها وفي حفل بسيط ارتدينا الدبل في حضور المقربين من الأهل والأسرتين وحضرت ابنة خالي وباركت لي ولكني رأيت في عينيها الحزن ولم تكن علي طبيعتها المرحة.. تجاهلت حزنها وقررت مواصلة المشوار مع خطيبتي ولكني دائماً كنت أشعر بنوع من تأنيب الضمير.. لدرجة أنني لم أشعر بفرحة حقيقية مع خطيبتي رغم أنني حاولت ذلك بجدية لكنني ابدا لم أستطع التكيف معها خاصة أننا كنا في البداية وأكيد أن بيننا خلافات في الطباع. وبعد مرور فترة تأكدت أنني تسرعت في هذه الخطوة ووجدت أنني اذا صممت علي مواصلة الكذب علي نفسي فسوف أكون أمام زواج فاشل ينتهي سريعاً بالفشل فقررت انهاء الأمور بهدوء وتكلمت مع خطيبتي وصارحتني بأنها شعرت بذلك من أول يوم فاعتذرت لها وأنهينا الارتباط وسط دهشة أسرتي. ثم عدت إلي نقطة الصفر وبدأ الكلام من جديد عن ارتباطي بابنة خالي ويلح علي والدي في ضرورة أن أتقدم إليها قبل أن يسبقني شاب آخر وأنا حائر ربما يكون حبي لها سيطر علي وكان سبباً في فشل ارتباطي وربما أشفق عليها لا أدري وأخاف أن أتقدم إليها وتكون النتيجة فشلاً جديدا في الارتباط وأنا حائر لا أعلم ماذا أفعل؟! "ع . ص . القاهرة" بداية تقبل الله صيامك أما بخصوص مشكلتك فأري أنك دائماً متسرع وتتخذ قرارات بغير دراسة أو تفكير سليم.. والدليل انك تذهب وترتبط بفتاة فقط لمجرد أن تغلق الباب علي الأهل في مسألة ابنة الخال!! بالطبع كانت خطوة غير موفقة أقبلت عليها بلا دراسة أو دقة في الاختيار فكانت النتيجة فشلاً متوقعا والميزة الوحيدة أنه حدث في الوقت المناسب قبل أن يتحول الارتباط إلي زواج ثم ينتهي بالفشل أيضاً ووقتها كانت الورطة ستكون أكبر والمشكلة أعمق لكنك انتبهت في اللحظات الحاسمة وأنهيت الأمر.. أما بالنسبة لابنة الخال فالوضع مغاير تماماً فلو أقبلت علي الارتباط منها لن تستطيع أن تقول في المستقبل أنها كانت خطوة متسرعة واختلاف الطباع وحجج من هذا النوع فكل شئ واضح منذ البداية وهي بالنسبة إليك مثل الكتاب المفتوح وقرأته أكثر من مرة وحفظته بالكلمة.. ورأيي أنك بالفعل تميل إليها وربما احساسك أنها مفروضة عليك من الأهل هو الذي يجعل بينك وبينها حاجزاً ولو فعلا كنت غير منتبه إليها أو لا تحمل لها شيئاً من العاطفة لما كنت انتبهت لنظرة الحزن في عينيها يوم ارتباطك ولديك ما يشغلك عنها وعن الدنيا كلها!! أحياناً يكون الحب بداخلنا ولا نشعر به وأنا علي ثقة بأنك لو عبرت حاجز البداية وفتحت قلبك للفتاة لوجدت نفسك تميل إليها أكثر من أي انسانة اخري في الدنيا وبصراحة وأنت تتكلم عن مزاياها شعرت أن حبيبا يصف حبيبة وليس كلاما عن شقيقة وقريبة.. توكل علي الله وتقدم بلا شكوك ونح مخاوفك جانبا ففتاة مثلها حازت علي اعجاب الجميع وكل الأهل متحمسون لها ضياعها من يدك خسارة كبيرة ومادمت تبحث عن ارتباط يعيش وزواج يستمر العمر كله وأيضاً عن الجمال والأدب والمرح فكلها مواصفات موجودة في هذه الفتاة فكفي عناداً لقلبك وتمنياتي لكما بارتباط سعيد وناجح باذن الله.