أيهما نصدق في موضوع هروب عادل حبارة المتهم الأول في أحداث مذبحة رفح الثانية والتي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي في سيناء؟! هل نصدق وزارة الداخلية التي ذكرت من خلال اللواء مساعد الوزير لشئون الاعلام والعلاقات أثناء مداخلته مع بعض القنوات الفضائية وفي تصريحات صحفية أن حقيقة الواقعة تتمثل في أنه خلال نقل المتهمين من مقر المحكمة التي كانوا يحاكمون امامها إلي محبسهم في طرة انتابتهم حالة من الهياج داخل سيارة الترحيلات وهو ما دفعهم للطرق بشدة علي أبواب السيارة من الداخل في محاولة لكسر هذه الأبواب والهروب مؤكدا ان المتهم لم يضع قدميه خارج سيارة الترحيلات. أم نصدق رواية الموقع الالكتروني لصحيفة "اليوم السابع" التي ذكرت ان حبارة ومعه ثلاثة من زملائه المسجونين استطاعوا الهروب من داخل سيارة الترحيلات وفروا خارجها لمدة ساعة وثلث الساعة حتي تم القبض عليهم واعيدوا اليها؟! وقد وضعت الصحيفة هذا السيناريو لعملية الهروب حتي تم القبض علي المتهمين: * المفاجأة الاولي تمثلت في الاستغناء عن السيارات المصفحة التي كان معتادا نقل حبارة وال18 متهما الاخرين بواسطتها.. بينما تم استبدالها بسيارة أمن مركزي متهالكة للغاية. وهو اجراء غير مسبوق في نقل المتهمين في القضايا الكبري. * المفاجأة الثانية متمثلة في عدم ملازمة المسئول عن مأمورية نقل المتهمين يوم 28 يونيو الماضي التي انطلقت الي مقر المحاكمة محاطة بثلاث سيارات مدعمة بالاسلحة. * المفاجأة الثالثة أن المقدم "ص.هبه" أمر أفراد الأمن بايداع حبارة وزملائه داخل سيارة الترحيلات دون وضع القيود الحديدية "الكلابشات" في أيديهم.. لتتواصل المفاجآت بعدم وجود أفراد الأمن المفترض وجودهم علي أبواب سيارات الترحيلات. * المفاجأة الرابعة قام أفراد الأمن.. وبتعليمات خاصة من الضابط نفسه.. بوضع قفل صغير متهالك علي الباب الجانبي لسيارة الترحيلات دون اغلاقه وهو تصرف غير مسبوق في مثل هذه الحالات. * المفاجأة الخامسة أنه بعد انطلاق سيارة الترحيلات وأثناء عودتها بعد المحاكمة إلي السجن. وبالتحديد في الملف الذي يسبق "كارفور" هدأت السيارة من سرعتها استعدادا لعبور هذا الملف. وفي تلك اللحظة مد حبارة يده من داخل السيارة وأزال القفل المفتوح أصلا وقفز منها هو وأربعة آخرون دون ان يشعر أحد. وعندما رآهم أهالي المعادي صرخوا بأن المساجين هربوا.. فتوقفت السيارة التي سارع من فيها بابلاغ الأمن لاستدعاء قوة للمساعدة. * المفاجأة السادسة ان سيارة نصف نقل بيضاء اللون تحمل أربعة ملثمين قاموا باطلاق النيران في الهواء لابعاد قوات الأمن عن ملاحقة المتهمين. ثم فرت السيارة بعدها هاربة. وهنا سارعت قوات الأمن بمشاركة قوات العمليات الخاصة في فرض كردون كبير بمنطقة المعادي حيث تم القبض علي حباره بعد اشتباكه مع أمين شرطة واصابته في عينه مختبئا خلف أحد أسوار العمارات المهجورة. والقبض علي اثنين من زملائه بواسطة الأهالي داخل "كارفور" نظرا لملابسهم البيضاء المميزة. تساءلت من قبل وقلت: أيهما نصدق؟ وزارة الداخلية؟ أم رواية صحيفة "اليوم السابع" التي أكدت علي ان الوزارة تحاول التستر علي واقعة الهروب للمتهم عادل حبارة. ولاتستطيع الوزارة ان تخرج علينا ببيان رسمي لنفي هذه الواقعة. الصحيفة تقول : ان قوات الأمن مخترقة.. وان ما حدث من عدم وجود المسئول عن هذه القوات.. وقيام المقدم "ص.هدية" بعدم وضع الكلابشات في ايدي المتهمين. ووضع قفل علي أبواب سيارة متهالكة كل ذلك يستدعي أن قوات الامن مخترقة. وتطالب الصحيفة بالتحقيق مع كل من تسبب في هروب حبارة و3 من زملائه. يبقي بعد ذلك ان نقول ان الصحيفة ذكرت انه بعد وصول حبارة الي السجن قال للضباط من حوله: "لو المرة دي كانت عدت علي خير كنتوا حتشوفوا أيام سوده يا أولاد ال....".. ثم تابع قائلا: "المرة دي عدت بس في مرة ثانية وثالثة ورابعة"!! نحن لانريد ان نثمن ما يبذله رجال الشرطة من تضحيات كبيرة تمت بيد بعض الجماعات الارهابية التي بدأت في كرداسة. ثم اغتيال مساعد مدير الأمن في الجيزة الي تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية ثم مديرية أمن القاهرة.. وما وقع أثناء ذلك من محاولات أخري. وآخرها استشهاد ضابطين من قوات الحماية المدنية أثناء فك بعض المتفجرات. ورغم كل ذلك: هل يمكن ان يكون هناك بعض الضباط حتي لو كانوا قلة قليلة يمكن جرهم الي بعض التنظيمات المتطرفة؟! هذا سؤال يمكن أن يجيب عنه المختصون في الداخلية. مع ملاحظة أن الاسرار لم تعد ممنوعة بعد ثورتين شاملتين للشعب في 25 يناير و30 يونيو. وأن هناك انفتاحاً علي الجماهير يجب ان يعرفوه كاملاً. الصحيفة تقول : ان قوات الأمن مخترقة.. وان ما حدث من عدم وجود المسئول عن هذه القوات.. وقيام المقدم "ص.هدية" بعدم وضع الكلابشات في ايدي المتهمين. ووضع قفل علي أبواب سيارة متهالكة كل ذلك يستدعي أن قوات الامن مخترقة. وتطالب الصحيفة بالتحقيق مع كل من تسبب في هروب حبارة و3 من زملائه. يبقي بعد ذلك ان نقول ان الصحيفة ذكرت انه بعد وصول حبارة الي السجن قال للضباط من حوله: "لو المرة دي كانت عدت علي خير كنتوا حتشوفوا أيام سوده يا أولاد ال....".. ثم تابع قائلا: "المرة دي عدت بس في مرة ثانية وثالثة ورابعة"!! نحن لانريد ان نثمن ما يبذله رجال الشرطة من تضحيات كبيرة تمت بيد بعض الجماعات الارهابية التي بدأت في كرداسة. ثم اغتيال مساعد مدير الأمن في الجيزة الي تفجير مبني مديرية أمن الدقهلية ثم مديرية أمن القاهرة.. وما وقع أثناء ذلك من محاولات أخري. وآخرها استشهاد ضابطين من قوات الحماية المدنية أثناء فك بعض المتفجرات. ورغم كل ذلك: هل يمكن ان يكون هناك بعض الضباط حتي لو كانوا قلة قليلة يمكن جرهم الي بعض التنظيمات المتطرفة؟! هذا سؤال يمكن أن يجيب عنه المختصون في الداخلية. مع ملاحظة أن الاسرار لم تعد ممنوعة بعد ثورتين شاملتين للشعب في 25 يناير و30 يونيو. وأن هناك انفتاحاً علي الجماهير يجب ان يعرفوه كاملاً.