تسونامي مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من خلال زلازل تحت الماء أو بركان أو انفجارات نووية في البحار وتكون آثارا مدمرة ويتبعها عواصف وأعاصير تنسف المنشآت وتحصد الأرواح.. وهناك بعض الحيوانات لديها القدرة علي استشعار صوت التسونامي.. ترجمة هذه الظواهر الطبيعية إلي الحياة التي نعيشها.. نجد الحكام العرب تخطوا الأربعين عاما متفرغين للعمولات والسمسرة وجمع كنوز وثروات البلاد والعباد ولا يبالون بصرخات الشعوب.. الذين منهم من لم يجد قوت يومه ومنهم من يأكله المرض دون رحمة.. فمع مرور الزمن وكثرة الظلم وتفشي الأمراض والفساد في الشجرة العربية العتيقة.. أتي إليها الخريف وتساقطت أوراق الحكام ودخلت في بيات شتوي سياسي وقررت الشعوب العربية كتابة النهاية للحاكم الديكتاتور ونهاية حكم الفرد وتوارث الأبناء للحكم.. ولأن عودة الشعب للحياة لا يسقط بالتقادم.. فقد حان الوقت لرياح التغيير وتحديات الإصلاح الداخلي لجميع الدول العربية.. بداية بالدول الأكثر معاناة رمز الانتفاضة "فلسطين" لتنضم لربيع الثورات العربية الذي بدأ بتونس في 18 ديسمبر 2010 ويطلقون عليها ثورة "البوعزيزي".. وفي مصر ثورة 25 يناير وهو يوافق عيد الشرطة التي تسببت بتعاملها مع المتظاهرين والفراغ الأمني في نجاح الثورة.. ثم تلاها ثورة الجزائر متأثرة بالاحتجاجات التي اندلعت في الوطن العربي والأردن 14 يناير.. وحملة بموريتانيا للمطالبة بالإصلاح السياسي وليبيا من 17 فبراير حتي الآن شملت معظم المحافظات الليبية واليمن 11 فبراير ومازالت.. وسوريا 15 مارس ضد كبت الحريات.. والعراق أيضا للصراع الطائفي والعرقي الذي زاد بعد الغزو الأمريكي.. وأثبت هذا التسونامي ان الشعوب علي حق.. وربيع الثورات العربية أدي إلي بزوغ شمس الحرية وحق الشعب في الحياة.