مشهد "القباب السبع" أو "السبع بنات" يقع جنوب مدينة الفسطاط والتي تعرف حاليا بحي مصر القديمة وعلي بعد 7500 متر من مسجد الإمام الليث.. أمر ببنائها الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي العزيز بالله.. عام 400 هجرية 979 ميلادية. تقول داليا سمير الجوهري مدير عام الوعي الاثري بقطاع الآثار الإسلامية أن الحاكم بأمر الله كان يحب الامراء والتجار ويميزهم بصرف الرواتب الخاصة بهم.. لذلك أمر بتخصيص راتب قدره ستة آلاف دينار سنوياً لاحد التجار القادمين من بلاد المغرب ويدعي أبوالحسن علي بن الحسين واكرم ضيافته.. وصار هذا التاجر من شيوخ الدولة واشتري الكثير من الأراضي والأملاك والبساتين في الجهة الشرقية من المعادي والتي تعرف حالياً بحي البساتين.. وأصبح ابنه فيما بعد وزيراً للخليفة الفاطمي ويدعي أبوالقاسم بن الحسن.. والذي فر هارباً إلي الجزيرة العربية خوفاً علي حياته بعد ان انتشرت ظاهرة قتل كبار مسئولي الدولة في هذه الفترة. تضيف أن الحاكم بأمر الله قرر الانتقام من وزيره الهارب وأمر بقتل بنات الوزير السبعة انتقاماً من والدهن وتمت هذه المذبحة عام 400 هجرية ثم حاول استرضاء الوزير فأمر ببناء سبع قبات كمدافن وكانت هذه القباب بداية عصر الأضرحة الفاطمية وتطور القباب الاسلامية.. حيث تتميز بارتفاعها وتناسب أبعادها.. وتظهر بها الزخارف الهندسية البارزة والنفوس علي جوانبها من الداخل والكتابات الكوفية وكذلك تغطيتها ببلاطات القيشاني الملون.. كما تظهر بها زيادة ارتفاع القبة بتحلية الجزء الاسفل منها. تقول مديرة الوعي الاثري ان مباني الأضرحة قد اندثرت بفعل عوامل الزمن ولم يتبق منها سوي 4 أضرحة صغيرة تهدمت قبابها وأجزاء من حوائطها.. عدا قاعدتين لقبتين.. وتقع القباب في صف واحد غير مستقيم.. وكان يعتمد تخطيط كل قبة علي حجرة مربعة يوجد بكل ضلع من اضلاعها الاربعة باب معقود بعقد مدبب.. ويقع باب الضريح في الضلع الجنوبي الشرقي.. ويوجد بمنطقة الانتقال التي يتحول بها المربع إلي دائرة لإقامة القبة عليها العديد من فتحات شبابيك للتهوية.