يسدل الستار اليوم علي مباريات الجولة الثانية لمونديال السامبا باقامة آخر ثلاثة لقاءات وهي حسب ترتيب موعدها بلجيكا مع روسيا في السابعة مساء وكوريا الجنوبية مع الجزائر العاشرة مساء بالمجموعة الثامنة واخيرا أمريكا مع البرتغال الواحدة صباحا بالمجموعة السابعة. كل مباراة من هذه المباريات تمتع بأهميتها الخاصة جدا ولكن مواجهة امريكا مع البرتغال تحديدا ينتظرها مئات الملايين حول العالم بسبب النجم البرتغالي العالمي كريستيانو رونالدو وهو اليوم يكون أو لا يكون بالفعل فاما الفوز أو الوداع المبكر واللحاق بزملائه في الدوري الاسباني نجوم منتخب الماتادور الاسباني الذين ودعوا بالفعل وأيضا زملائه السابقين نجوم الدوري الانجليزي بالمنتخب الانجليزي الذين باتوا أيضا علي اعتاب الرحيل عن مونديال البرازيل والعودة إلي الديار بعد انتهاء الجولة الثالثة. تعرض المنتخب البرتغالي لصدمة المانية عنيفة في الجولة الاولي بعد الخسارة برباعية نظيفة احبطت الجميع خاصة انه كانت هناك توقعات بان ينافس البرتغاليون بقيادة رونالدو علي اللقب وليس مجرد الوصول إلي دور الثمانية أو قبل النهائي ولكن دائما كرة القدم غير مضمونة ولا يمكن ان تأمن جانبها علي الاطلاق فالليلة يكافح رونالدو ورفاقه من اجل احياء الامل علي المنافسة للتأهل إلي دور الستة عشر فقط. وخسارة البرتغاليين اليوم لا تعني الا شيئا واحدا وهو كتابة كلمة الوداع وانتهاء كل الامال واحباط جديد لجيل رونالدو الذي لم يستطع ان يمد يد العون إلي منتخب بلاده فهو افضل لاعب في العالم بالفعل ولكن الواقع الكروي يؤكد ان الساحرة المستديرة لعبة جماعية ومهما كانت مهارة اللاعب بمفرده وامكانياته فليس لها اي قيمة بدون الجماعة أي الفريق بكامل اعضائه المحترف في أكبر اندية العالم وأيضا المحترف محليا في أصغر ناد وهو ما اثبته المونديال. أما المنتخب الامريكي بقيادة المدير الفني الالماني كلينسمان فامامه فرصة ثمينة من اجل تخطي الدور الاول والتأهل الي دور الستة عشر حال الفوز الليلة دون الانتظار للمباراة الصعبة امام الماكينات الالمانية الجبارة التي لا يعرف نجومها الرحمة أو الرفق بالمنافس اطلاقا. ابناء العم سام خطفوا الفوز من نجوم غانا السوداء قبل نهاية اللقاء باربع دقائق فقط ولكن غير مهم بينما الاهم هو الحصول علي ثلاث نقاط وضعت الفريق في الصدارة وقتها مع الالمان وباتت هناك خطوة واحدة فاصلة للفريق عن الصعود لدور الستة عشر. ويراهن كلينسمان علي ارتفاع معنويات لاعبيه واعتماده علي الجماعية في الاداء دون ان يكون هناك نجم بارز مع التنفيذ الدقيق لتعليماته الفنية وخطته التكتيكية التي سيلاقي بها المنافس البرتغالي. وفي المجموعة الثامنة يلتقي فريقنا العربي الوحيد الجزائر مع كوريا الجنوبية في قمة أفريقية آسيوية جديدة هي الثالثة وقد تكون الاخيرة ايضا علي الارجح وحتي الان القارة السمراء متفوقة علي الصفراء حيث فازت افيال كوت ديفوار علي اليابان 2/1 وتعادلت ايران مع نيجيريا سلبيا بدون أهداف لتكون الفاصلة اليوم اما يستمر التفوق الافريقي او تعادل كوريا النتيجة بالفوز. تعرض الجزائر للخسارة في المباراة الاولي امام بلجيكا يضعها امام ضرورة لا مفر منها وهو تحقيق الفوز علي المنافس الكوري الصعب لان خسارة ثانية تعني ضياع أي أمل للمنافسة علي التأهل لدور الستة عشر. واغلق نجوم الجزائر مع المدير الفني الصربي خليلوزديتش ملف الهزيمة امام بلجيكا ووضعوا كل التركيز في لقاء النمر الكوري وينتظر ان يلعب الجزائريون بنفس التشكيلة السابقة التي تضم كلاً من رايس مبولحي حارسا للمرمي وامامه كل من مهدي مصطفي ومجيد بوقرة ورفيق حليش وفوزي غلام مدافعين وسفير سليطي وكارل مجاني ونبيل بوطالب وسط وسفيان فيجولي ورياض محرز والعربي سوداني مهاجمين. يملك النمر الكوري الجنوبي نقطة في رصيده وتحقيقه الفوز اليوم يقطع به خطوة كبري نحو حجز احدي بطاقتي التأهل الي دور الستة عشر خاصة ان مباراته الأخيرة ستكون مواجهة صعبة امام نظيره البلجيكي اقوي فرق المجموعة. ويسبق هذه المباراة بالمجموعة ذاتها المواجهة الاقوي بين الدب الروسي ونظيره بلجيكا وهناك تفاوت واضح بينهما لان البلجيك في الصدارة برصيد ثلاث نقاط بينما فشل الدب في التفوق علي كوريا وحصل علي نقطة وحيدة من هذه المواجهة. ويصعد الفوز اليوم بالبلجيك مباشرة الي دور الستة عشر دون النظر الي نتائج الاخرين في هذه الجولة او المقبلة بينما التعادل أو الخسار يؤجل ذلك إلي الجولة الثالثة والأخيرة وسيرتبط آخرون باقدام الاخرين. وتشهد المباراة صراعا بين المدربين مارك فليموتس بلجيكا وفابيو كابيللو روسيا من خارج الخطوط اكثر من اللاعبين نظرا لعدم وجود نجوم من اصحاب العيار الثقيل فالدب الروسي كل لاعبيه محليين بينما بليجكا لا تملك من الاسماء المعروفة سوي هازارد.