أولاند وأوباما يطلبان حكومة جديدة في العراق

أكد الرئيسان الفرنسي فرانسوا أولاند والأمريكي باراك أوباما علي خطورة الوضع الحالي بالعراق علي ضوء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" علي مناطق عدة بالبلاد. وشدد الرئيسان - في اتصال هاتفي الليلة الماضية- علي ضرورة التوصل الي حل سياسي دائم بالعراق من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.
قال رومان نادال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية. أن بلاده لا يمكن أن تتدخل في العراق إلا بطلب من حكومة بغداد وبموافقة الأمم المتحدة "وهذا ليس الوضع الآن".
كشف الشيخ أحمد الدباش مؤسس الجيش الإسلامي في العراق عن مشاركة آلاف من رجاله في القتال إلي جانب عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" لاستعادة العاصمة بغداد.
في أول حوار له علي الإطلاق وخص به صحيفة "التليجراف" البريطانية. هدد الدباش باجتياح بغداد ما لم يتخل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن منصبه "لا شك أننا سنواصل الزحف صوب بغداد".. وقال: "نحن هنا للتصدي لأي احتلال. سواء كان أمريكيا أم إيرانيا.. نحن وداعش الآن أمام عدو مشترك. ومن ثم نقاتل جنبا إلي جنب".
تحدث الدباش 47 عاما- عن مطالب المقاتلين قائلا: "أولا. يجب أن يتنحي المالكي..ثم يتم تقسيم العراق إلي ثلاث مناطق ذاتية الحكم يتقاسم فيها كل من السنة والشيعة والأكراد موارد الدولة بالتساوي.. وأخيراً. يتم التعويض عن المليون ونصف المليون عراقي الذين يعتبر معظمهم من السنة ممن قتلوا علي أيدي الأمريكيين ونظام المالكي".
تساءل الدباش "هل يمكن لمئات معدودة من جهاديي داعش الاستيلاء علي مدينة الموصل بأكملها؟!.. كلا. لقد خرجت كافة العشائر السنية علي المالكي. وثمة قطاعات بالجيش. من زمن صدام حسين. وعلماء دين. الجميع خرجوا اعتراضا علي الاضطهاد الذي عانيناه".
أضاف الدباش "إن الفتية الذين بلغوا 18 عاما كانوا قبل عشرة أعوام أطفالا نشأوا في جو من الكراهية.. لقد عانوا اضطهادا وعنفا. في البداية علي أيدي الأمريكيين. ثم علي أيدي الحكومة العراقية التي أتت للسلطة علي دبابة أمريكية.. واليوم يتوق هؤلاء الفتية إلي قضم رأس الحية".
نوه الدباش عن تفضيله للتوصل لحل سياسي. تلبي بموجبه الحكومة العراقية مطالب الجيش الإسلامي.. إلا أنه استدرك مستبعدا التوصل لمثل هذا الحل. وأكد استعداد رجاله للقتال في حرب طائفية دامية.. ورأي الدباش أن "دعوة شيوخ الشيعة لأبناء طائفتهم للقتال يعني دق الطبول لحرب أهلية.. ونحن نأمل أن يتراجعوا عن ذلك. لكن إذا لم يتراجعوا. فنحن مستعدون.. السُنة جميعا الآن في اتجاه واحد".
كشف الدباش عن أن قرار الجيش الإسلامي في العراق بالعودة لحمل السلاح تم اتخاذه في ديسمبر من العام الماضي بمحافظة الأنبار. قائلا ¢قبل ذلك تظاهرنا علي نحو سلمي لمدة عام واحد ولكن ما حدث في غضون هذا العام هو أن عناصر الشيعة هاجمونا ووصفوا المتظاهرين بالإرهابيين ..اغتالوا الحركة السلمية.. لعدة أشهر بعد ذلك. بسطت عناصر السنة السيطرة علي الأنبار. ولم تزحف صوب الموصل إلا قبل أسبوعين.. قررنا اجتياح الموصل لفك حصار الجيش عن الأنبار وقد نجحنا.
في سياق آخر. أسفرت المعارك في مدينة القائم العراقية عن مقتل العشرات من القوات الحكومية. التي تخوض منذ أيام مواجهات مع مجموعات مسلحة سيطرت علي مناطق عدة في شمال العراق. حيث قتل 34 عنصرا من القوات الحكومية. وقتل 30 مقاتلاً من جماعة عصائب أهل الحق خلال تصديهم لمسلحين حاولوا من دون ان ينجحوا دخول قضاء المقدادية¢ الواقع إلي الشمال من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالي. كما تواصلت الإشتباكات في تلعفر بمحافظة صلاح الدين.