الموسيقار عطية شرارة الذي رحل عن عالمنا بجسده الأحد الماضي سوف يبقي بإبداعاته ومؤلفاته الموسيقية ذات الحس الشرقي.. إنه شخصية مميزة استطاع أن يحافظ علي مهارته في العزف علي آلة الكمان ولكنه خرج من عباءة العزف المحدود ليدخل عالم التأليف الرحب مبكرا جدا واستطاع أن يؤسس أسرة موسيقية من الأبناء والأحفاد الذين ورثوا حب الموسيقي واتخذوها مهنة لهم اسوة بأسرة شتراوس في النمسا.. معرفتي الشخصية به لأول مرة كانت في أواخر الثمانينات حين كان يكتب كونشرتو التشيللو وكان ينتظر حضور ابنه د. أشرف من بعثته في ألمانيا لينضم لشقيقه الأكبر د. حسن عازف الكمان ليقوم بتسجيل هذا العمل واثناء ذلك أسس فرقة سداسي شرارة التي تطورت مع الأيام وضمت الأبناء والأحفاد واستمرت العلاقة معه وكان ضيفا دائما علي هذه الصفحة بأخباره وآرائه في الواقع الموسيقي.. عطية شرارة قيمة موسيقية كبيرة يمثل الشخصية المصرية الأصيلة ابن البلد المرح دمث الأخلاق.. اسكنه الله فسيح جناته والصبر والسلوان لأبنائه واحفاده ونتمني أن يكملوا مشواره ويحافظوا علي إبداعاته.