اكد المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ان استكمال عملية الربط الكهربائي للشبكتين بين مصر وفلسطين ليس معناه ربط الشبكة المصرية بالشبكة الاسرائيلية حيث ان خط الربط بين الشبكة الفلسطينية واسرائيل منفصل ومعزول تماماً عن خط الربط بينها وبين الشبكة المصرية المرتبطة بمحطة الكهرباء الفلسطينية موضحاً ان مصر لن تتراجع عن موقفها بعدم استكمال ربط الشبكتين المصرية والفلسطينية في حالة تعرض مصر لاي ربط مع الشبكة الاسرائيلية. قال د.شاكر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس علي هامش المنتدي العربي الثاني للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة الذي بدأ فعالياته بالجونة ان الجانب المصري لن يتهاون في مساعدة الاخوة الفلسطينيين خاصة خلال المرحلة الصعبة التي يعاني فيها قطاع غزة من انقطاع التيار الكهربائي لمدة 10 ساعات يومياً بسبب الحصار. اشار وزير الكهرباء إلي انه بالنسبة لموقف المشروع النووي المصري فإن وزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية جاهزة للعمل في اي وقت ولكن هذا يخضع لقرار للقيادة السياسية وقريباً سيتم اتخاذ خطوات ايجابية تنفيذية في هذا المجال تنفيذاً لما اعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي خاصة ان كافة التصميمات اللازمة والمناقصة جاهزة للطرح وان هذا البرنامج سيلازمه برنامج آخر لاضافة 15 الف ميجاوات من طاقتي الشمس والرياح توفر 25% من الاستهلاك خلال عشر سنوات علي ان ينفذ القطاع الخاص منها 67%. اعلن شاكر عن تنفيذ مشروع عملاق لضخ وتخزين المياه علي جبل عتاقة بقدرة تتراوح بين 2000 إلي 2500 ميجاوات وتشجيع القطاع الخاص في الاستثمارات في مشروعات الطاقة المتجددة ونشر السخانات الشمسية والزام كافة الجهات ومؤسسات الدولة بتركيب خلايا ضوئية تبدأ من 5 ك وات باعتبار ان هذا امل مصر ومستقبلها القادم وبما يخلق قاعدة صناعية تلبي احتياجات مصر والمحيط العربي والافريقي مشيراً إلي التحديات التي تأتي في مقدمتها اسعار الطاقة المدعمة وعدم توافر رأس المال وضعف الوعي. اوضح وزير الكهرباء ان المنتدي يهدف إلي تبادل الخبرات في الدور الذي يمكن ان تقوم به المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم في نشر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في المنطقة العربية وكذلك دور الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة في تشجيع اقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة والآليات المطلوبة تشريعياً ومؤسسياً ومالياً لدفع وتقوية هذا الدور مؤكداً ان العمل في مشروعات كفاءة انتاج واستخدام الطاقة وتعزيز استغلال مصادر الطاقة المتجددة يزيد فرص اقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة في المنطقة العربية للقضاء علي البطالة وتحسين فرص الحصول علي "المياه- الغذاء- الرعاية الصحية- التعليم- خلق فرص للعمل". اشارت د.جميلة مطر نيابة عن د.نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية في كلمته إلي ان هذا المنتدي علامة فارقة بين كافة المنتديات وان يوم 21 مايو من كل عام يومياً عالمياً لكفاءة الطاقة معلنة ان هذا المنتدي سيشهد اطلاقاً للتقرير الذي تم اعداده بشكل مشترك بين ادارة الطاقة في جامعة الدول العربية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت عنوان "المبادرات المستقبلية لتنفيذ الاستراتيجية العربية للطاقة المتجددة" والذي خرج بمجموعة من المبادرات ترسم ملامح مستقبل الطاقة المتجددة في المنطقة العربية. استعرض نبيل العربي في كلمته التي القتها د.جميلة ايضاً الدراسات التي قامت بها الجامعة العربية لإيجاد حلول لاختناقات شبكات الكهرباء في الوطن العربي. من جانبه استعرض د.عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة بدولة فلسطين تجربة بلاده في وصول العمل بالسخانات الشمسية إلي 100% بحيث لايخلو بيت فلسطيني من سخان للمياه يعمل بالطاقة الشمسية وقد وفرت هذه التجربة 15% من الوقود المستورد. اكد جيمس موران سفير الاتحاد الاوروبي بمصر انه يمكن للعالم العربي ان يزيد من مقدار الطاقة المتجددة وذلك بالاستثمارات والعمل علي جذب المستثمرين وعلي الصعيد الاقليمي لابد للسلطة من ان توفر المناخ المناسب. اوضح اللواء احمد عبدالله محافظ البحر الاحمر انه يجري حالياً تحويل المنشآت الفندقية من الاعتماد علي الكهرباء في الطاقة الاصفورية إلي الطاقة الشمسية.