لم يقتصر مونديال البرازيل علي المتعة والإثارة فقط بل احتوي علي الغرائب والطرائف أيضاً وهذا ما يضفي عليه لمسة جمالية تجذب كل من يشاهد كأس العالم سواء في المدرجات أو أمام شاشات التليفزيون.. وهذه بعض اللقطات التي فرضت نفسها ولفتت انتباه عشاق الساحرة المستديرة: * لقد أبهر الشعب الياباني العالم بعمله الدءوب وتقدمه التكنولوجي إلا أن تفوقه لا يقتصر علي المجال العلمي فقط بل الأخلاقي أيضاً.. فرغم خسارة المنتخب الياباني من كوت ديفوار إلا أن جماهيره قامت بتنظيف ما خلفته في المدرجات بعد انتهاء المباراة وجمع القمامة في أكياس بلاستيك.. تري ماذا كانت ستفعل جماهيرنا لو خسر منتخبنا الوطني أي مباراة؟.. بالطبع ستشتعل المدرجات وتتطاير زجاجات المياه الفارغة والكانزات وأوراق الشيبسي في كل مكان.. فعلاً الحضارة سلوك وليس تاريخاً فقط. * جماهير منتخبي سويسرا والإكوادور أيضاً ضربت المثل في التحلي بالروح الرياضية حيث سادت المحبة والألفة بينهما لدرجة أن علم الدولتين معاً كان مرسوماً علي وجوه جماهير الفريقين في المدرجات.. ليت جمهور الأهلي والزمالك بالذات يتعلم كيف يكون التشجيع مثالياً والروح الرياضية سائدة. * نطحة المدافع البرتغالي بيبي لمهاجم ألمانيا مولر ذكرتنا بالنطحة الشهيرة التي قام بها زين الدين زيدان للاعب الإيطالي متاراتزي في نهائي كأس العالم ..2006 نخشي أن تكون من شروط المونديال في السنوات القادمة كيف ينطح اللاعب زميله ويلقيه أرضاً؟. * نجما البرازيل نيمار وألفيز قام كل منهما بصبغ شعره باللون الأصفر.. يبدو أن لاعبي السامبا يريدون أن يصبحوا أصفر في أصفر سواء بلون ال تي شيرت أو الشعر ليكونوا كالشعلة المتوهجة في الملاعب. * الجمل "شاهين" القادم من صحاري دبي يسير علي خطي الأخطبوط الأمريكي الشهير "بول" الذي كان يتنبأ بنتائج مباريات كأس العالم 2010 حيث تنبأ "شاهين" بفوز البرازيل وهولندا وإيطاليا والأرجنتين قبل خوضها المباريات السابقة.. علي أي حال كذب "شاهين" ولو صدق. إشارة حمراء قادة تنظيم الدولة الإسلامية بالشام والعراق المسمي ب "داعش" هددوا بإرسال انتحاريين إلي مصر ومحاربة جيشها وتحويل الدولة إلي جحيم اعتقاداً منهم أن ذلك بداية لتحرير بيت المقدس.. واضح أن التشدد ليس السمة الوحيدة التي يتسم بها أعضاء هذا التنظيم بل الجهل أيضاً.. لأنهم لو قرأوا قول الرسول صلي الله عليه وسلم عن جيش مصر بأن جنوده خير أجناد الأرض ما هددوا بذلك.. ورغم هذا إذا فكروا في ذلك فإنهم يسعون لنهايتهم علي أيدي الجيش المصري.