تباينت ردود أفعال طلاب الثانوية العامة حول صعوبة امتحان مادة الاقتصاد والإحصاء.. حيث شهدت بعض اللجان حالة من الرضا بين الطلاب مؤكدين أن المادة تعتبر بمثابة هدنة بين صعوبة امتحان اللغة الانجليزية واستقبال امتحانات الفيزياء والكمياء والتاريخ والجيولوجيا.. بينما شهدت لجان أخري حالة من الاستنفار والاستياء والسخط الأمر الذي أدي إلي تظاهر الطلاب أمام اللجان وقطع الطريق احتجاجاً علي صعوبة الامتحان. أكد بعض الطلاب في لجان شبرا الإعدادية والتوفيقية بمنطقة شبرا أن امتحان الاقتصاد والإحصاء جاء علي مستوي الطالب العادي والأسئلة سهلة ومباشرة وبعيدة عن الغموض والتعقيد سوي بعض النقاط البسيطة جداً.. يبنما قطع عدد من طلاب الثانوية الطريق أمام مدرسة عمرو بن العاص الثانوية بمصر القديمة احتجاجاً علي صعوبة الامتحان.. مؤكدين صعوبة الامتحان وأنه جاء من خارج الكتاب المدرسي. في الوقت ذاته وجه أولياء أمور طالبات لجان مدرسة أم الأبطال رسالة لوزير التربية والتعليم قائلين: "حسبي الله ونعم الوكيل" واتهموه بأنه أطاح بمستقبل أبنائهم وبناتهم هذا العام. * قالت إيمان صالح وعائشة شكري "بالنظام القديم": كان الامتحان عبارة عن 4 أسئلة كلها في مستوي الطالب العادي لذا نتمني أن تأتي باقي الامتحانات وخاصة مادتي الكيمياء والفيزياء في نفس سهولة مادة الاقتصاد الإحصاء. * مادونا وحيد وبسنت بولس "بالنظام القديم": لن نكن نتوقع أن يأتي امتحان الاقتصاد والإحصاء بهذه السهولة خاصة أننا قد تعودنا علي صعوبة أسئلته في نماذج المراجعات النهائية وامتحانات الأعوام السابقة. أضافتا: كانت هناك بعض المسائل التي يحتاج حلها إلي معرفة قوانين رياضية معينة ولكن باختصار كان الامتحان سهلاً ومباشراً وجميع أسئلته من داخل الكتاب المدرسي. * خالد أشرف وأحمد عاطف "بالنظام الحديث": رغم أن امتحان الاقتصاد والإحصاء لا تضاف درجاته إلي المجموع النهائي للدرجات إلا أنه كان بمثابة هدنة مناسبة بين الامتحانات السابقة وما بها من صعوبات وخاصة في امتحان اللغة الإنجليزية وبين ما هو قادم من امتحانات الكيمياء والفيزياء والتاريخ والجيولوجيا. * أحد زكريا ومحمد هيبة "بالنظام الحديث" علي الرغم من سهولة الامتحان فإنه كان هناك بعض "التكات" البسيطة التي عانينا منها ربما بسبب عدم اهتمامنا بهذه المادة لأنها لا تضاف للمجموع ومن هذه النقاط 2ب في السؤال الأول والنقطة "ب" في السؤال الثالث والنقطة "أ" في السؤال الرابع. * بيتر كمال ومايكل عزت وإبرام سوريال "نظام جديد": جاء الجزء الخاص بالاقتصاد عبارة عن فرصة كبيرة للطلاب حيث يستطيع الطلاب الإجابة عن جميع أسئلته من خلال المعلومات العامة.. هذا إلي جانب تكات بسيطة في الجزء الخاص بالإحصاء ولكن بالمجمل العام كان الامتحان سهلاً ومباشراً. في الوقت ذاته تظاهر عدد من طلاب الثانوية العامة أمام وزارة التربية والتعليم.. احتجاجاً علي صعوبة امتحان الاقتصاد والإحصاء.. وعمت حالة من الغضب وجوه طلاب الثانوية العامة بسبب صعوبة الامتحان ووجهوا استغاثة عاجلة للرئيس عبدالفتاح السيسي لانقاذهم من أيدي وزير التربية والتعليم علي حد تعبيرهم. قطع الطلاب شارع الفلكي أمام وزارة التربية والتعليم.. وتعالت هتافاتهم "عايزين ننجح" و"حرام.. كفاية" و"الصحافة فين الطلاب أهم" و"إنزل يا وزير" و"سلمية.. سلمية". نشبت مشادة كلامية بين مستشار المادة والطلاب بسبب اختلافهم علي وضع الأسئلة من داخل الكتاب أو خارجه.. كما التقي محمد سعد المشرف علي قطاع التعليم العام بالطلاب للتفاوض معهم ولكن فشلت المفاوضات. وعلي الفور توجهت قوات الأمن إلي وزارة التربية والتعليم للسيطرة علي طلاب الثانوية العامة المتظاهرين خاصة بعد فشل الوزارة في التفاوض معهم. وقعت العديد من المشادات الكلامية بين الطلاب وبعضهم البعض بعد أن أنذرتهم الشرطة المكلفة بتأمين الوزارة بالابتعاد بسبب أصواتهم المرتفعة. انسحب جميع الطلاب من أمام مقر الوزارة بعد إعلانهم العودة مرة أخري يوم 1 يوليو المقبل ليكون يوم الغضب الطلاب ضد صعوبة الامتحان.