تنتهي اليوم السبت المهلة التي حددتها وزارة القوي العاملة للعمال والسائقين الراغبين في السفر إلي السعودية في موسم الحج القادم.. وكان قد تم فتح باب قبول الطلبات في أبريل الماضي وتم مد المهلة أكثر من مرة للحصول علي العدد الذي طلبته السعودية ويبلغ 25 ألف عامل وسائق مصري "المساء الأسبوعية" توجهت إلي وزارة القوي العاملة حيث التقت مع العمال المتقدمين واستمعت إليهم وإلي مشاكلهم ومطالبهم. يقول خالد عبدالعزيز سائق إنه يتقدم للسفر في موسم الحج منذ سنوات وكانت الإجراءات صعبة حيث كانت الوزارة تشترط تزكية من عضو مجلس الشعب ولكن الإجراءات الآن أصبحت أيسر حيث يتم قبول الأوراق الرسمية ثم إجراء الاختبار ثم التعاقد والمراجعة والحصول علي التأشيرة وتحديد موعد السفر مؤكداً أنه يسعي للسفر في الموسم المبارك ورغم أن المبلغ بسيط إلا أنها فرصة لأداء مناسك الحج بجانب العمل. ويري محمد محمود سائق أن أبرز الشروط التي وضعتها الوزارة أن يكون العامل تحت أمر الشركة في أي وقت وأن تكون الخبرة 5 سنوات علي الأقل وأن يتم إجراء امتحان عملي بوزارة القوي العاملة للتأكد من جودة القيادة ولكن الأزمة التي تواجه عمال الحج كل عام ما يحدث في الموانئ سواء سفاجا ونويبع وغيرها من سوء معاملة وطول انتظار وبطء في الإجراءات. أما خالد إسماعيل سائق من الزقازيق يؤكد أن هناك شركات تقوم بتخليص جميع الإجراءات ويتم التعاقد معها مباشرة بعيداً عن وزارة القوي العاملة وذلك في مقابل دفع 5 آلاف جنيه تقريباً وهذا مبلغ كبير بالنسبة لعامل أو سائق يبحث عن الرزق ولكن عن طريق الوزارة فإن الأوراق والإجراءات لا تتكلف أكثر من 250 جنيهاً فقط ولكن السفر يكون غير مضمون مشيراً إلي أن الإجراءات تبدأ بتقديم الأوراق ثم تحديد موعد للمتابعة واستخراج تصاريح العمل. اتفق معه طارق السيد مؤكداً أن دخول الشركات الخاصة في مجال تسفير العمالة في موسم الحج فتح الباب للسماسرة مشيراً إلي أنه يتم الاتفاق علي دفع مبلغ يتراوح من 3 إلي 5 آلاف جنيه للتعاقد والسفر. أضاف أن الأزمة التي تواجه العمالة تكون في الخروج أو الدخول من المنافذ المصرية والتي تجبر العامل علي الانتظار يومين تقريباً في الساحة لإنهاء الإجراءات مما يصاب العامل بحالة من الاجهاد والأعباء بالاضافة إلي لجوء بعض مستأجري أرصفة المواني بفرض إتاوة لتسهيل الإجراءات والخروج من الميناء قد تصل إلي 300 جنيه. أضاف محمد عبدالنبي من طنطا عامل حر إن السفر فرصة الرزق والاحساس بخدمة ضيوف الرحمن ومناسك الحج ولكن المشكلة أن العامل يتعرض ل "كعب داير" لإنهاء الأوراق الرسمية خاصة شهادة التحركات وهي عبارة عن بيان السفر من الجوازات وعندما حاولت استخراجها من طنطا أكد المسئول أنها تستغرق شهرين واضطررت لاستخراجها من الجوازات في التحرير في نفس اليوم ويتساءل: لماذا لم يتم استخراجها من المحافظة تسهيلاً علي العامل البسيط. نفس المشكلة تعرض لها كل من أحمد حجازي ومحمد عبدالفتاح من السويس حيث أكدا أن استخراج شهادة التحركات من مكتب الجوازات بالسويس أمر صعب جداً حيث الطابور طويل وتم تسليمها مما اضطرهما للنزول إلي القاهرة لاستخراجها بسرعة. طالبا أن يتم تيسير الإجراءات علي العمال البسطاء بالمحافظات وهي إجراءات بسيطة تحتاج للاستعلام وختم فقط بدلاً من التوافد علي القاهرة. أكد أن الهدف من السفر إيجاد فرصة عمل والثواب في خدمة ضيوف الرحمن والتبارك بزيارة المملكة العربية السعودية وأحب البلاد للمسلمين. أما أحمد صلاح دبلوم صنايع فيقول: فكرت في السفر للعمل في موسم الحج أملاً في الرزق لأساعد والدي علي المعاش وحتي أستطيع أن أبدأ حياتي ولو بمبلغ بسيط مشيراً إلي أنه أول مرة يتقدم للعمل في موسم الحج. ويقول تامر محمد أبوزيد عامل سيراميك: تقدمت أكثر من مرة للعمل في موسم الحج ولكن لم يحالفني الحظ وأتمني أن يتم موافقة اللجنة علي سفري مؤكداً أنه لم يواجه أي عقبات وتم تسليم كافة الأوراق للجنة منتظراً تحديد موعد للاختبار. عامل رفض ذكر اسمه أشار إلي أنه يرفض تحديد شرط السن بألا يزيد علي 50 سنة مؤكداً أن هذا القرار ظالم حيث إن هناك من هم فوق السن ويعملون بكفاءة وبصحة جيدة وقادرون علي خدمة الحجاج ويعرفون الشوارع والأماكن بالمملكة العربية السعودية. تسهيل الإجراءات والتقينا مع المستشار صلاح عطيان مدير إدارة التشغيل والتمثيل الخارجي حيث قال إن السعودية تطلب 25 ألف عامل سنوياً للعمل بموسم الحج مشيراً إلي أن الوزارة حرصت أن تتم كافة الإجراءات من خلالها حتي لا يتعرض العامل المصري للشركات الخاصة أو المبالغة في طلب رسوم وضمان السفر والعمل تحت مظلة شركة محترمة وتحقيق رغبة المملكة في عمالة جيدة ومشرفة. ويقول طارق فوزي مدير إدارة التراخيص والمشرف علي الأعمال التنفيذية لموسم الحج إن العمل في إجراءات قبول العاملين في موسم الحج بدأت منذ شهر أبريل بالإعلان عن قبول السائقين وتم مد الفترة 15 يوماً للحصول علي العدد المطلوب ثم بدأ الإعلان عن قبول دفعة العمال في كافة المهن والتي ستنتهي اليوم السبت وتتضمن شروط القبول أن يكون السائق درجة أولي ولديه شهادة خبرة لمدة 5 سنوات ولم يسافر طوال ال 5 سنوات الماضية. أضاف أنه بعد الانتهاء من الاختبارات سيتم تحديد موعد لإجراء القرعة العلنية بالعدد الذي تم تحديده من الشركات السعودية بشرط ألا يتجاوز سن السائق عن 50 سنة والعامل علي 25 إلي 45 سنة والأسبقية لمن لم يسافر من قبل منذ 5 سنوات ماضية. أكد أن الوزارة حرصت علي تيسير الإجراءات وراحة المتقدمين بتحديد قاعة ضخمة للانتظار وإجراء الاختبارات والتأكد من الشروط حرصاً علي العامل المصري وحماية حقوقه وتوفير العمالة المطلوبة للدولة السعودية الشقيقة في موسم ضيوف الرحمن ولخدمة الحجاج.