عندما أصدر المثقفون في أسوان بياناً ضد محافظهم اللواء مصطفي يسري نظراً لموافقته علي طلب بعض الشباب تحويل حديقة قصر الثقافة إلي كافيتريا. أنضم محمد إدريس مدير القصر إلي المثقفين ووقع علي بيانهم معتبراً أنه يقوم بواجبه لحماية منشأة ثقافية يعمل بها ضد العبث الذي يراد لها. المحافظ أسرها في نفسه وعندما حان موعد تعيين مدير عام للفرع الثقافي بأسوان بعد خروج مديرة الفرع زينب مدني إلي المعاش. وكان إدريس هو الوحيد المرشح لهذا المنصب. أرسل المحافظ خطاباً إلي وزير الثقافة د.محمد صابر عرب يطلب فيه عدم تعيين إدريس مديراً للفرع. علمت "المساء" أن الخطاب يتضمن رفضاً تاماً لتعيين إدريس ويوجه له العديد من تهم التقصير في عمله والعلاقة السيئة بزملائه وهي اتهامات غير صحيحة حسب العديد من المثقفين بأسوان. في المقابل أرسل عدد من مثقفي أسوان برقيات إلي وزير الثقافة يؤيدون فيها ترشيح إدريس لإدارة الفرع لما يعرفونه عنه من اهتمام بالعمل ورغبة دائمة في تطويره. المعروف أن قصور الثقافة لا تتبع المحليات ولا سلطان للمحافظين عليها.. فهل يستجيب الوزير لطلب المحافظ أم يستجيب لرغبة المثقفين؟!