أنا فتاة عمري 29 عاما فتاة عادية جدا لست بالجمال الفائق ولكن طول عمري احس بعدم الثقة بالنفس الذي يخالجني حتي الآن ولم اعرف ولم استطيع أن أعرف السبب فأنا بطبيعتي إنسانة بسيطة جدا في كل شيء ولكن خوفي من الناس ابعدني عن الحياة بشكل لا تتخيليه فأنا لا أعرف كيف اصف لكي شعوري. أولا في مرحلة الثانوية العامة أغلقت علي نفسي ولم اسمح لنفسي بالمرور كأي فتاة علي فترة المراهقة علي الرغم من ان لي اصدقائي كنت انظر إليهم واحسدهم علي ما يعشونه من مشاعر تلك الفترة الجميلة فقد حرمت نفسي منها بحكم العادات والتقاليد التي تنص علي ان هذا غلط وغير صحيح وقد تربي في داخلي هذا الهاجس حتي دخولي الجامعة. دعيني اقول لكي انني لم اتعرف ولمدة سنتين في الجامعة علي أي شخص سواء بنت أو ولد الا في السنة الثالثة تعرفت علي شاب بالصدفة واصبح القرب بيننا واضحا من نظراته واهتمامه بي ولكن خوفي من خوض أي تجربة عاطفية جعلني اكتم شعوري بداخلي مرات كثيرة تجاهه ولم اصارحه حتي بعد مرحلة التخرج ولم يبادر هو الآخر ظنا منه بعدم موافقتي مع ان تصرفاتي كلها كانت واضحة ولكن ينقصها التعبير ولكي لا اطيل عليكي مرت الأيام وانتهت الجامعة وحاول التقرب مني ولكن صددته لأنه من وجهة نظري لم يكن التقرب المباشر الذي أريده وهو ان يأتي إلي المنزل ويتقدم ولكن عندما تشجعت وتكلمت وصارحته فوجئت بأنه لم يكن يقصد هذا النوع من الارتباط فانغلقت علي نفسي ولم اتكلم معه ثانية. مرت الأيام وجاء مرة أخري يحادثني ولكن هذه المرة كان جادا ولكن لسوء الظن فيه وخوفي من ان يحصل مثل المرة الأولي منعته ومنعت نفسي وهو لم يتمسك أكثر وخطب وتزوج ويعيش حياته الآن بعيدا عني علي الرغم من ان بيننا المحادثات العادية في المناسبات ليس اكثر وقلت هذا نصيبي وهذا الشخص لم يكن لي من البداية وأنا انتظر هدية جميلة من الله ولكن يا سيدتي منذ فترة بسيطة في عملي تعرفت علي زميل لي منذ الوهلة الأولي ولن اكذب عليك جذبني إليه رغم بساطته فهو يبلغ من العمر 43 عاما أي يكبرني ب 13 عاما وهو متزوج وعنده طفلتين والثالث قادم في الطريق ولكن تطورت علاقتي به بشكل ملحوظ في فترة قصيرة فاستطاع بأسلوبه الذي يجذبني أن يفتح قلبي بعد أن قفلت عليه سنوات وتعتمدت ذلك حتي لا اجرح وذلك لأن لدي من الاحساس ما يغمر الشخص بالحب والحنان بشيء لا أحد يستطيع المهم هو ليس موجودا بجواري في العمل فقد ابتعدنا عن بعض مسافات طويلة فهو يعيش في الصحراء وأنا في المدينة ولكن التليفون قصر هذه المسافة وتحولت الحوارات ما بيننا في البداية إلي أن كل واحد منا اصبح يشرح للطرف الثاني عن حياته وظروفه وطبيعته. هو إنسان لم يكن يفكر في الزواج نهائيا ولكنه تزوج بناء علي رغبة العائلة وعندما تزوج كان زواجا تقليديا وعلي حد قوله العلاقة بينه وبين زوجته ممزقة منذ البداية فهي صغيرة مثلي وتريد ان يكون بجوارها وطبيعة شغله تمنعه لذلك حدثت خلافات كثيرة وابتعدت عن منزل الزوجية فترة كبيرة وكانت الطفلة الأولي هي ما بينهم تفهمت الوضع وعادت ومرت الأيام وجاءت الطفلة الثانية وهكذا.. لكن الحياة الروتينية التي يحدثني عنها وان ما اصبح بينهم هم الأولاد فقط. المهم أصبحت اتقرب إليه يوما بعد يوم وهو كذلك واصبحت اشعر باهتمامه الشديد والواضح ولن اكذب عليكي لم آخذ وقتا طويلا في التفكير فشخصيته وطريقته واسلوبه من الصفات التي كنت أحلم بها عند ارتباطي فشخص مثله فاهم ناضج جدا.. وأنا اعشق هذا النضوج ولن اطيل عليكي فقد اعترف لي بحبه واحتياجه الشديد لي قلقت في البداية واحسست اني لا استطيع أنا أبادله هذه المشاعر علي الرغم من انها بداخلي وبقوة.. فقررت ان اتراجع واذكره ببيته وأولاده ولكن لم استطع البعد كثيرا واعترفت له بأني احبه ولو لأول مرة في حياتي اشعر بهذا الشعور الذي يغمرني بالسعادة ومرت الايام واصبح التلاقي ليس علي الهاتف فقط ولكن عن طريق مكالمات الفيديو كول صوت وصورة ولا استطيع ان اصف لكي مدي سعادته عندما يراني ومدي اهتمامه الشديد بي لكن يا سيدتي ولن اكذب عليكي هناك شيء بداخلي يمنعني وكلما احسست بقربه اكثر ابتعد فيعذبني بقوله انه لا يستطيع الابتعاد عني وقررت فعلا الابتعاد ولن اصف لكي حاله.. فلم يعد يأكل ويجهد نفسه في العمل حتي اصبح مثل الشبح إنسان بلا روح فلم استطع الابتعاد اكثر من ذلك فأنا في حاجة إليه.. وقد اصبحت مكالمتنا متطورة لدرجة انه يريد أن يعيش معي كل تفاصيل الحب كلاما وهو يتخيلني في كل لحظة بين احضانه وهو يغمرني بالقبلات والاحضان حياة زوجية متكاملة ولكن احاول ان امنعه وامنع نفسي حتي لا اقع في براثن الخطيئة ولكن لا استطيع ذلك فهي مكالمة هاتفية ليس الا ولكنها اصبحت حاجة مهمة بالنسبة له ولي أنا الأخري فأنا اشعر بالاثارة كلما يحدثني أو يتطرق لكافة المواضيع الشخصية بين الأزواج "الجنسية" وهذا هو المعني الصحيح وعندما اصحح له فكرة انني لست زوجته ولا استطيع مجاراته.. يقول لي انه لن يستمر هكذا وسوف يعمل ما في وسعه حتي نكون معا لأنه لا يستطيع ان يتركني بعد الآن. الحيرة التي تتملكني لا توصف ومحتاجة رأي فأنا اصدق كل كلمة يقولها ولكن لا اضمن أي شيء في يدي فهو عنده حياته وبيته وزوجته كونها فشلت أو هو فشل في علاقتهما لا يعطيني الحق في ذلك وقد صارحته بأنني مثل اللص الذي يسرق شيئا ليس ملكه وهو يؤكد انني لم افعل شيء فهذه ارادة الله في ان يجمعنا في هذا الوقت فهو يحتاج لمثل هذا الحب وأنا الأخري في انتظاره من فترة طويلة. ارجوكي افيدني وعذرا علي الاطالة في انتظار ردك. بدون توقيع ** عزيزتي: الكذب علي النفس جريمة كبري.. فأنت تضللين نفسك وبالتالي ستقبلين أي كذب بصدر رحب من الآخرين.. رفضت ان تمرين بمثالب فترة المراهقة في وقتها الطبيعي واحتملت ذلك ومرت مراهقتك بسلام دون خدوش للروح أو النفس.. وفي فترة النضوج تمرين بأسوأ من المراهقة الخيانة وتعذيب النفس والكذب والتفريط. الكذب علي نفسك فقد مللت الانتظار لأن يرسل لك الله الزوج والحبيب المناسب لك.. وقد قبلت بكذبه عليك فالرجل الذي يحاول اصطياد سيدة أو فتاة مثلك لن يخبرها انه في قمة سعادته مع زوجته لذا وجب عليه خيانتها تقديرا وعرفانا.. لكنه سيحكي كم هو معذب النفس واجبر كالبنات علي الزواج وإلي آخر تفاهات رجال بلا ضمائر لصيد البلهاوات والحمقي.. وبنظرة سريعة لكلامه من لم يكن يفكر في الزواج نهائيا وتزوج مرغوما هل يتزوج الثانية التي ارتبط بها عبر "الويب كام" والنت والهاتف.. اعتقد انك تدمرين حياتك مع كاذب. اقطعي الشك باليقين واجعليه يدخل البيت من بابه.. ألم ترفضي حب زميلك الشاب لأنه لم يطرق الباب وسمحتي للص يمارس معك "الجنس" عبر الهاتف هو مراهق وانت تخونين نفسك وهو يخون زوجته التي قد يغلق الخط ويقبل قدميها هياما وعشقا فمثله من معدومي الضمائر لهم سيناريوهات محفوظة.. واعتقد ان الدراما المصرية غطت تلك البلاهات كثيرا. اخرجي من هذا المستنقع ولا تخدعي نفسك فليس هذا هو الحب ولا هكذا تتزوج الفتيات المحترمات.. ومن يدريك انه لا يسجل لك ويحتفظ بكل حماقاتك معه حتي إذا رفضت طلبه القادم سيقوم بتحويله لواقع دون زواج وتحت التهديد. خفت من المراهقة لتقعي في فخ ليس أمامك إلا الخروج منه بأسرع ما يكون وغلق صفحتك وتغيير هاتفك والتزام عتبة عقلك وضميرك حتي تلتقين بمن يناسبك وكفي عن الكذب فقد كررت الكلمة كثيرا لأنك بالفعل تمارسينه لكن علي نفسك أولا.. وأهلا بك لو رغبت في الحضور.