دعا اتحاد شباب الثورة جموع الشعب المصري إلي الخروج في مظاهرات مليونية تحت اسم "جمعة الغضب الثانية". غداً في ميدان التحرير وجميع الميادين العامة بالمحافظات دفاعا عن ثورة الشعب المصري. أكد الاتحاد ان هناك العديد من المطالب الهامة منها مجلس رئاسي مدني يحكم البلاد خلال المرحلة الانتقالية. اسقاط الإعلان الدستوري والدعوة للجنة تأسيسية لدستور جديد والغاء المحاكمات العسكرية وتحويل المتهمين إلي القضاء المدني وتطهير المحافظين والاعلام وحل المحليات المزورة واسقاط قوانين منع التظاهر والاعتصام وتعديل قوانين الاحزاب. بالاضافة إلي مباشرة الحقوق السياسية عبر حوار اجتماعي مع القوي الوطنية وتجميد نشاط رموز الحزب الوطني ومنعهم من العمل السياسي لمدة لاتقل عن 5 سنوات. فضلاً عن سرعة المحاكمات العلنية لرموز النظام وعدم التواطيء معهم وسرعة احتواء الانفلات الأمني القائم واقرار حد ادني واقصي وفرض الضريبة التصاعدية. قرر الاتحاد في بيان له علي الانترنت انه سوف يجري استفتاء مع باقي القوي الوطنية والسياسية المشاركة في جمعة الغضب حول امكانية الاعتصام داخل ميدان التحرير او انهاء المظاهرة في نهاية نفس اليوم. قال حمادة الكاشف المنسق العام لاتحاد شباب الثورة ان مليونية جمعة الغضب لاتعطل الانتاج ولاتعطل العمل كما تدعي بعض الجهات ذلك لان التظاهرة تقام غداً وهو عطلة رسمية ولاتدعو إلي وقف الانتاج ولكن علي العكس التظاهرة تطالب بتحسين الاوضاع الاقتصادية ورفع الاجور وسرعة تحقيق مطالب الثورة حتي بتحقق الاستقرار. أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بياناً قالت فيه: ينظر الإخوان المسلمون بقلق شديد إلي الدعوة الخاصة بفعالية الجمعة والتي تمت تحت عنوان الثورة الثانية أو ثورة الغضب. ويتساءلون: لمن يوجه الغضب الآن؟ اضافت الجماعة "لقد غضب الشعب بكل مكوناته ضد نظام استبدادي فاسد عمل علي توريث الحكم والاستئثار بالثروة علي مدار ثلاثين عاماً افقر فيها البلاد واهلك الحرث والنسل. وكلل الله جهود الشعب باحالة الرئيس السابق إلي محكمة الجنايات بتهم القتل العمد والتربح من منصبه وكذلك إلي القضاء العسكري بخصوص عمولات السلاح الذي كان يفوضه فيها مجلس الشعب الذي سيطرت عليه اغلبية مصطنعة بتزوير ارادة الامة. دعت الجماعة كافة القوة الوطنية إلي العمل بكل قوة علي واد اي وقيعة او فتنة سواء بين صفوفه او بينه وبين قواته المسلحة. وعدم المشاركة في هذه الفعالية. من خلال صفحة "منهج السلف الصالح" تم كتابة رسالة باسم السلفيين لكل زوار الفيس بوك. تطالبهم بالرجوع عن فكرة الخروج لمظاهرة غداً. لاقت الرسالة تباينا في الآراء فور نشرها. فهناك من شبه أصحاب تلك الرسالة باتباع نفس خطي "الحزب الوطني". وهي السيطرةعلي الافكار والرغبة في الاستحواذ علي الحكم. في حين وجد البعض ان مضمون الرسالة هادف خاصة ان مصر لاتحتمل اي مصادمات وان مثل تلك المواجهات لاينتج عنها سوي الاضرار بالوطن. أعلنت معظم الأحزاب رفضها المشاركة في جمعة الغضب الثانية غداً وحذرت من المخاطر التي تحيط بالبلاد من جراء استمرار مثل هذه الأوضاع. "المساء" استطلعت آراء بعض قيادات الأحزاب في هذا التقرير السريع: * أبوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط: لن نشارك في هذه الجمعة ولا نوافق عليها.. فجزء كبير من المطالب التي أعلنها المنظمون لهذه الجمعة تتعارض مع إرادة الشعب التي أعلنها في الاستفتاء الذي تم فهذه مدة قليلة وأنا أعتبر أن الدعوة إلي تشكيل مجلس رئاسي وتأجيل الانتخابات التفاف حول نتيجة الاستفتاء الذي حصل علي موافقة حوالي 75% من الشعب المصري. * د. حسام عبدالرحمن رئيس الحزب الجمهوري: القضية في رأيي هي أن المفروض أن تكون للدولة قراراتها وهيبتها التي ليس لها علاقة بميدان التحرير.. والمظاهرات أصبحت تأخذ بعداً للضغط في سبيل السرعة في تنفيذ الطلبات والقرارات والحقيقة فان الدولة والأجهزة المعنية تساعد في هذا الموضوع.. ويجب وضع حد لذلك الأمر عن طريق قرارات نهائية من الدولة تحدد خارطة الطريق للمستقبل. * ممدوح قناوي رئيس الحزب الدستوري: يدي علي قلبي.. فأنا مع جمعة الغضب الثانية وضدها في نفس الوقت.. أنا مع حق المصريين أصحاب المصلحة في نجاح الثورة ومواصلة الضغط السلمي المشروع لتحقيق أهداف الثورة بطريقة مستقيمة ودون التواء. وفي نفس الوقت أخشي من أمرين لا قدر الله الأول أن يحدث أي وقيعة للاصطياد في الماء العكر والوقيعة بين الشعب والجيش والثاني أن تزيد هذه الجمعة من حالة الانفلات الأمني. * محمد عثمان أمين عام حزب الجيل: نرفض المشاركة لأن فيها نوعاً من المزايدة ضد مصلحة الوطن.. نحن مع تحقيق كل مطالب الثورة والقضاء علي فلول النظام الساق ولكن كثرة التظاهرة لسبب أو لغير سبب يفقد التظاهرة المليونية قوتها وتأثيرها ويفرغ التظاهرات من مضمونها كوسيلة ضغط.. وأنا اعتبر تظاهرة الجمعة القادمة تحايلاً علي الاستفتاء ونتائجه فالمفروض أن الاستفتاء حسم القضية فلا يجب الالتفاف حول إرادة الشعب المصري. * مدحت نجيب وكيل حزب الاحرار: أنا غير موافق تماماً فما يحدث تعطيل وتدمير للاقتصاد القومي.. كل يوم نخسر ملايين الجنيهات والدولارات.. لا يوجد استقرار أمني واجتماعي واقتصادي.. الخسائر فادحة.. البطولة والشجاعة ليست في المظاهرات أو الاعتصامات.. علينا انجاح الثورة بنهضة مصر والتعاون والحوار في سبيل ذلك.. والخوف كل الخوف ان تكون هناك نتائج كارثية ليوم الجمعة مما قد يحدث من انفلات وفتن. * المهندس موسي مصطفي موسي رئيس حزب الغد: الوقت وقت العمل واعادة بناء مصر والحالة التي تمر بها البلاد تحتم علينا الوحدة وعدم الاستجابة إلي الشائعات والمحرضين لاحداث الوقيعة بين الشعب والجيش أو الشباب والجيش وبأمانة شديدة أنا في شدة القلق مما قد يحدث غداً. * المهندس مجدي سراج الدين زعيم أحرار الوفد: عدم انجاز شيء محدد وملموس تجاه النظام السابق ورموزه يدفع الشباب للتظاهر والضغط.. فلا داعي للمماطلة في بعض الأمور مثل محاكمة مبارك ونجليه ويجب التعامل مع الامر بكل وضوح.