كلف الرئيس محمود عباس "أبو مازن" الليلة الماضية. الدكتور "رامي الحمدالله" بتشكيل حكومة التوافق الوطني. والذي يعتبر شخصية أكاديمية فلسطينية ليست محسوبة علي أي فصيل علي الساحة الفلسطينية. تولي الحمد الله رئاسة الوزراء لأول مرة في 3 يونيو 2013 عندما كلفه الرئيس عباس بتشكيل الحكومة خلفا للاقتصادي الاكثر شهرة دولياً سلام فياض, لكنه قدم استقالته بعد أقل من أسبوعين علي تأديته اليمين بسبب التعدي علي صلاحياته من قبل أعضاء في حكومته, ثم أُعاد عباس تكليفه بتشكيل الحكومة مجددا في 19 سبتمبر 2013. وتم تكليفه آنذاك في ظل الانقسام بين حركتي فتح وحماس الذي تفجر في منتصف عام 2007 عقب سيطرة حماس علي قطاع غزة وأفرز حكومتين أحداهما في رام الله والأخري في غزة. جاء التكليف الجديد للحمدالله بتشكيل حكومة الوحدة الذي انتظرها الفلسطينيون كثيراً ويعلقون عليها آمالا كبيرة تتويجا لاتفاق المصالحة الموقع بين حركتي فتح وحماس في غزة يوم 23 أبريل الماضي والذي يقضي بإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني في غضون 5 أسابيع انتهت بالأمس. ويعد ملف موظفي الحكومة بغزة تحديا لا يقل صعوبة خصوصا بعدما عينت حماس منذ سيطرتها علي قطاع غزة نحو 50 ألف موظف سوف يشكلون مع نحو 70 ألف موظف آخرين تابعين للسطة في غزة عبئا ماليا هائلا علي الحكومة لا سيما في ظل العجز المالي الذي تعاني منه السلطة الفلسطينية. ويري محللون أن معظم هذه الأجهزة مؤطرة تنظيميا. وإذا لم تلتزم كل من فتح وحماس بدعم الحكومة الانتقالية والتأكيد علي الجميع. من جهتها. أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني ما تزال تحتاج عدة أيام قبل اعلانها النهائي. قال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس. إن مشاورات تشكيل الحكومة لازالت بحاجة لعدة أيام لوضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان.