تحدثت في مقال سابق عن الخطر الشديد الذي سيواكب إلغاء بطولتي الشباب لكرة القدم تحت 20. 19 سنة مواليد 93. 94 وهو ما سوف يضر بمسيرة المنتخب الاوليمبي.. واليوم أكشف عن الاسباب الحقيقية التي جعلت لجنة الأندية تطالب الجبلاية بعدم اشرافه علي لجنة شئون اللاعبين لوجود علامات استفهام كثيرة حول أسلوب ادائه في اللجنة ومواقفه التي لا تؤهله لهذا الموقع ويكفي انه صاحب أشهر واقعتين في تاريخ اللعبة عندما تعدي بالضرب علي حكام مباراة ناديه الحامول وقام اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة آنذاك بايقافه لمدة عام ومنعه من دخول الاتحاد والثانية واقعة اشتباكه مع مجدي عبدالغني الشهيرة بسبب تصرفاته المشبوهة بتدخلاته دائما لصالح بعض وكلاء اللاعبين ضاربا بالصالح العام للعبة عرض الحائط ولأن مجلس الجبلاية الحالي جاء في ظروف غامضة بعد اعتذار المهندس هاني أبو ريدة أحد رموز الرياضة والكرة المصرية وعضو الاتحاديين الدولي والافريقي لكرة القدم عن عدم خوض انتخابات الاتحاد فقد صدر منشور من اتحاد الكرة يشار فيه رسميا لإلغاء مسابقة الشباب لمواليد 93. 94 سنة وهو ما أثار حفيظة شباب الكرة وجعلهم يستعدون للقيام بوقفة احتجاجية أمام مقر الجبلاية مثلما حدث في العام الماضي وتراجع الاتحاد عن قرار إلغاء مسابقة الشباب تحت 21 وكشف الخبثاء داخل اتحاد الكرة أن ايادي أحمد مجاهد وراء إلغاء المسابقتين لاحداث رواج اقتصادي لصالح سماسرة اللعبة لتسويق هؤلاء اللاعبين لاندية الدوري العام بمختلف درجاته من الممتاز حتي الرابعة ولذلك قام بتحديد أيضا حد أدني لعقود اللاعبين كما شمل القرار وجود بند بقيد 5 لاعبين من الشباب بقائمة الدوري الممتاز و"10" في الممتاز "ب" و15 في الدرجة الثالثة وهو ما سوف يعود باللعبة للوراء ويعيد عمليات التزوير التي واكبت مثل هذه الخطوة في تسعينيات القرن الماضي ومن أشهرها عندما قام نادي الداخلية بالطعن علي نادي الحديد والصلب في دوري الدرجة الثالثة لقيده لاعب فوق السن كناشيء مما أدي لالغاء نتائج الحديد والصلب في واقعة شهيرة تداولتها وسائل الاعلام آنذاك وكذلك واقعة اتحاد الشرطة ونادي الطيران والتي أدت لحرمان الطيران من الصعود للممتاز "ب" لقيامه بالتزوير ايضا وصعد اتحاد الشرطة بدلا منه.. ولأن ما يحدث اليوم جريمة حقيقية وتمثل تهديدا مباشرا لمستقبل المنتخب الاوليمبي وضياع حلمه في التأهل لاوليمبياد البرازيل 2016 وسوف يزداد الطين بلة عندما يجد هؤلاء الشباب أنهم مشردون في الشوارع وعلي المقاهي وهو الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة اجتماعية وكروية في الوقت الذي نستعد فيه لبناء دولة مصر الجديدة ونطالب بدعم ومساندة الشباب والاعتماد عليهم في تحقيق النهضة المأمولة للوطن كونهم نصف الحاضر وكل المستقبل ولذلك فإنني اتوجه نتيجة لخطورة تلك القضية برسالة عاجلة لرئيس الوزراء الرياضي المهندس ابراهيم محلب والذي يعلم أدق تفاصيل المنظومة الكروية والمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية واعضاء الاتحاد ممن يؤمنون بالصالح العام للعبة وأطالبهم بسرعة التدخل للتصدي لهذه الجريمة لان هؤلاء الشباب في حاجة ماسة اليهم لانقاذهم من التشرد والضياع ومن فساد سماسرة الكرة.