هذه المشكلة التي تؤرق حياتي والتي لم أعد قادراً علي التفكير فيها وحدي سأضعها بين يديك الآن وأرجو من الله أن تجدي لها حلاً يخرجني مما أعانيه وأكابده. تزوجت منذ ثلاثة أعوام من إنسانة أحببتها أكثر من روحي رغم اعتراض أمي عليها لكنني بحمد الله توصلت لإقناع أمي وتم الزواج.. وبعدها بدأت المشاكل بيننا فهي عصبية جداً سريعة الغضب وكلما قسوت عليها بالكلام تجمع ثيابها وتذهب عند أمها مما جعلني أقسم عليها ذات يوم أنها إن فعلت هذا مرة أخري سوف أقوم بتطليقها بالفعل.. غضبت منها لأنها تجاوزت الحدود مع أمي وعندما هممت بتنفيذ قراري رغم حبي الشديد لها قالت بأنها حامل وبكت كثيراً.. مما جعلني أتراقص فرحاً أنا وأمي وغفرنا لها ما حدث منها.. ثم مر شهران وهي مرتاحة وأمي التي تخدمها إلي أن قالت بأن الحمل سقط وحزن بعد فرح وقلنا الله يعوض علينا. بعد ذلك بشهور قليلة ربما أربعة أشهر تجاوزت ولكن هذه المرة مع أبي فطلقتها وطردتها ورغم حزني قررت أن أنساها ولكن أمها اتصلت وقالت انها حامل وأن هذا حرام وبالفعل رددتها وعشنا نحتمل ثانية دلها الذي لا معني له غير أنها تحمل قطعة مني. وكما سقطت أول مرة سقطت ثانية وبعد شهرين أيضاً وهنا كان لابد من الذهاب للطبيب لمعرفة أسباب الإجهاض وكانت رافضة للذهاب وقالت لي سأذهب مع أمي ولكنني شعرت بالريبة فصممت وعند الدكتورة عرفت الكارثة زوجتي لم تحمل ولا مرة من المرتين وكانت تخدعني أقرت الدكتورة بذلك علي الأقل بالنسبة للمرة الأخيرة خاصة وأنا وجدت عند زوجتي مشكلة في المبيض لابد لها من علاج.. جن جنوني وكيف حدث ذلك. حاولت إقناعي بأنها كانت تظن أنه الحمل وأخذت في تلفيق الأكاذيب ولكنني شعرت بنفور شديد تجاهها ورغبت في الابتعاد عنها وعدم رؤيتها فهي كاذبة وتتطاول كثيراً علي أسرتي.. كيف أحببتها لا أعرف ولكن أكثر ماضايقني الكذب. هي الآن عند أمها ووالدها يطلبني لأستردها وأعطيها فرصة أخري وأمي تقول بأنها لن تنصلح والأفضل الخلاص منها الآن. أرجوك ساعديني في اتخاذ قرار. بدون توقيع ** كنت أحب أن أعرف الكثير من المعلومات عنك وعن أسرتك وعنها وعن أسرتها.. وعملك وهل تعمل أم لا.. وتفاصيل كثيرة تفيد في حل المشكلة بشكل صحيح ولكن للأسف رسالتك لم تذكر فيها كل شيء ولم تترك حتي رقم هاتفك ومما سبق سنحاول أن ندعمك وإن رغبت بعد ذلك في المزيد فأرسل التفاصيل أو هاتفني أو شرفني بالزيارة أولاً.. أفضل كثيراً فسخ الخطبة علي زواج فاشل.. وطلاق بدون أطفال خير من طلاق بأطفال.. وطلاق بأطفال صغار خير من أن يعيش الأطفال تلك الطفولة البريئة مع أبوين كارهين لبعضهما. وذلك يقلل حجم المشاكل وقد يصلح أيضاً من نماذج كثيرة في مجتمعنا. في حالتك.. أعماك الحب عن الاختيار الجيد بل حتي لم تلتفت لرأي والدتك فهي عرفتها ورفضتها وتحت اصرارك وافقت والحقيقة أن ذلك يجعلك في تلك المرة مستمعاً جيداً لنصيحة الأم ربما!! فهي تري أنها لن ينصلح حالها والكتاب يقرأ من عنوانه وأظن والدتك صادقة.. فتلك الزوجة كاذبة محترفة استطاعت توظيف الكذب في مرتين لتعيد نفسها إلي مافقدته وهذه قدرة غير عادية في زوجتك والعجيب أنك لم ترتب ولم تحاول التأكد حتي من باب الفضول والسعادة بتشريف ولي العهد قد تكون المرة الأولي غلطة والثانية أيضاً كذلك ولكن من يدريك ألا يتكرر الأمر في أشياء أخري فهي لن تكذب تلك الكذبة لثالث مرة "ادعاء الحمل" لكنها مؤكد ستكون كاذبة في غيرها. أعتقد أنك في حاجة لمراجعة مشاعرك ومراجعة تفاصيل صغيرة بدون مرآة الحب والإعجاب كي تصل إلي قرار سليم إما بتركها أو علاجها والعودة بها لفرصة أخري فتلك الكاذبة المريضة بهذا الداء لن تكون سهلة في التعامل والخوف كل الخوف أن يحدث هذه المرة الحمل الحقيقي فتكون مضطراً للحياة مع كاذبة محترفة.. قليلة الاحترام لأسرتك ولك.