في أمسية دفاقة بالحب للوطن. التقي عدد كبير من المثقفين والأدباء في مقر اتحاد الكتاب فرع الدقهلية وبحضور نشط لفؤاد حجازي ومحمد خليل وفاطمة الزهراء فلا وفتحي البريشي وجمال مشعل وسمية عودة ومحمد الخميسي وحرية سليمان ومجدي شلبي وفرج مجاهد وجيهان سلام والسعيد نجم وعلي عبدالعزيز ومحمد الشربيني ود. علي السيد وماهر عبدالواحد ود. أشرف حسن وغيرهم.. ممن ناقشوا دور اتحاد الكتاب في إثراء الحياة الثقافية في اللحظة الآنية التي تستعد فيها مصر لبناء مستقبل يليق بها وبحضارتها. في ظل الرغبة في كسر جدار الصمت والحصار والإحباط داخل كل المؤسسات قرر أعضاء الاتحاد بفرع المنصورة البداية بالبحث في الخطوات والآليات التي تعيد للاتحاد رونقه حتي يستطيع أن يؤدي دوره ليخرج من الصورة التي أنشأتها السلطة له منذ نشأة الاتحاد ودار الأدباء ونادي القصة ووزارة الثقافة.. وحتي يومنا هذا غير مسموح لنا بالخروج من تلك الدائرة المفرغة فالمثقف يدور في فلك القوانين وكأن الدور العام والأهم هو الخضوع التام للسلطة. * فاطمة الزهراء فلا. رئيسة الفرع في تقديم الندوة قالت إن مصر عائدة وبقوة وسوف تقود العالم كالسابق ويكون لها الريادة وهذا لن يكون إلا بدعم العمل الثقافي مالياً وإعلامياً لينهض بما تبقي للبلد ويبني عليها أسساً جديدة تؤدي للنجاح وهذا الدور الذي نقدمه بالفرع من أهم الأدوار حيث إنه ورغم قلة ذات اليد - الميزانية - إلا أننا نستطيع تقديم عمل ثقافي جيد ولكن دائماً هناك أسئلة تطرح نفسها علي الساحة.. كدور الاتحاد مع المثقف ودور المثقف في الوطن.. وكيف نستطيع دعم المبدع ليتجاوز حدود الجدران المغلقة.. وكيف يكون هناك حلقة وصل بين المبدع والأطراف الأخري؟! * فؤاد حجازي: اتحاد كتاب مصر له شقان الأول خدمي والثاني ثقافي عام ودوره في الحقيقة هام لتفعيل الدفاع عن القيم العامة التي غابت والبعد السياسي بشرط الابتعاد عن التحزبات. والانحياز للقيم العامة للمجتمع وهذا ما يجذب الناس ولم يكن الاتحاد في بدايته منتمياً للسلطة لأنه منذ عام 1969 مع بداية المطالبة بإنشائه كان ضد السلطة ثم تحول بعد ذلك ووضع القانون الذي صيغ في عام 1976 وكانت مواده تحتوي ما يضمن الاتفاق مع السلطة.. لذا لابد من تعديلات تعطي للكاتب ما للصحفي من حقوق وقوة.. وهناك ثغرات كثيرة منها مثلاً أن فروع الاتحاد ليس من حقها الترشيح لجوائز الدولة. * حمادة عوضين: لماذا تغيب القوي الناعمة في مصر؟ وكذلك النقابات كلها وليس اتحاد الكتاب فقط حتي نقابة الصحفيين غيبت فترة طويلة؟! * علي عبدالعزيز: الندوات الشعرية والأدباء هضم حقهم فلم يعطوا ما أعطي لراقصة مثلاً!! فالراقصة لا تستطيع الرقص دون تصريح.. أما أي شاعر فيستطيع القول في أي مكان أيا كان مستواه الإبداعي.. والقامات ليس لها أجر في أي مكان تقول فيه إذاعة أو تليفزيون والثورة هي الابن الشرعي لوجود شعراء العامية وخاصة في القري المصرية.. عضو الاتحاد العامل هو القادر علي التغيير ولا يجب أن يلخص الاتحاد في مجلسه فقط. * فرج مجاهد: هناك علامات في الأدب وكتبهم قيمة والمفروض أن تكون بطاقة الاتحاد لها قيمة تعبر عن قيمة هذا الكاتب أو الكيان الذي ينتمي إليه.. وبالنسبة لعلاقتنا نحن أولاً بالاتحاد يجب أن يحدث فيها ثراء وتماس من خلال أنشطته.. ولكن توقفت مجلة "ضاد" والنشرة سيئة ولا تصل إلينا.. الحل إذن في الجمعية العمومية.. فالمجلس لن يكون حريصاً ولا قوياً إلا بقوة الجمعية العمومية. * مجدي شلبي: نحن نهاجم الابتكار والتجديد دون هدف واضح ودون نقاش فكيف يأتي الإثراء ونحن لا نتقبل التجديد وهذا لمسته بعد أن وضعت أسساً لرابطة القصة الومضة؟! * محمد عبدالمنعم: أنا صاحب فكرة اتحاد قراء مصر وفي ظني أن هذه الفكرة جديرة بالاحترام فنحن لدينا اتحاد للكتاب ولكن من يقرأ؟! * محمد الخميسي: أسلوب معالجة الأمور والمشكلات لابد أن تخضع لآليات وتنظيم يضمن حلها وألا يكون مجلس إدارة الاتحاد حجر عثرة للكاتب والمبدع. * سمية عودة: لابد أن يكون هناك تواصل يجعلنا نعرف ما يقدمه أعضاء المجلس الذين اخترناهم.. نعرف أدوارهم جيداً بهذه الشفافية سيكون العمل أفضل ليصب في صالح مصر. * جمال مشعل: لقد حاولنا تقديم الثوب الثقافي للسياسة من خلال تكتل المثقفين الثوريين فهل أدينا هذا الدور أم قصرنا فيه؟ * فتحي البريشي: العمل النقابي لا يمارس هذا الدور بنسبة كبيرة سواء في الاتحاد العام أو الفرع وعلينا أن نقرأ قانون النقابات جيداً ويجب ألا نسئ اختيار ال 30 عضواً بالمجلس لأن هذا ليس تشريفاً ولابد أن يؤدي الاتحاد دوره كنقابة.. ولابد من توحيد سن الاشتراك حتي لا يكون معاش البعض إهانة جديدة للكاتب الذي يحصل علي معاشه بقدر سنوات الاشتراك فما ذنب كتاب كبار منعهم عن النشر التربيطات والشللية؟! * محمد خليل: نحن ندير الاتحاد بطريقة لم تقدم الجديد منذ أربعين عاماً ومثال علي ذلك الإصرار علي عقد الجمعية العمومية يوم الجمعة. لأسباب سياسية أنه حينما تأتي صلاة الجمعة تنتهي الجمعية ولا يعود لمناقشة باقي القرارات أو المشكلات ثم أين تنمية الموارد.. أين مشروع لقناة تليفزيونية للاتحاد.. أين هي المطبعة التي فكرنا فيها كمشروع وقيل إنها قيد التنفيذ؟ هناك اشكاليات تتعلق بالحريات.