خطيبي مجنني لا أعرف كيف أرضيه.. أحبه وأعشقه وأكون سعيدة جداً وأنا معه فهو أول حب في حياتي فأنا بطبعي جادة رفضت محاولات الشباب التقرب مني وأنا أيضاً بنت مرحة أحب الضحك لكن باحترام وفي حدود. سوف أتكلم معك بصراحة لتساعدني.. تقدم لي خطيبي وافقت وفرحت.. تمت الخطبة وفي أول خروج لنا بمفردنا مسك يدي وسمحت له بذلك وكنت سعيدة ويدي تحتضن اليد التي تشعرها بالأمان لكن في خروجات تالية بدأ يحاول ان يفعل أكثر من ذلك فحاول ان يقبلني وهنا رفضت وبقوة. غضب مني واتهمني بأنني لا أحبه وبدا يكرر هذا الكلام في اتصالاتنا وأنا مستميتة في الدفاع عن وجهة نظري لكني أيضاً كنت أحاول تفادي الخناقات لكنه يصر ان كل هذه الأمور تحدث بين المخطوبين وان من حقه ان يتكلم معي عن أشياء لا يستطيع ان يقولها لإنسان آخر. استمر في محاولاته ولكن في المكالمات الهاتفية فقط أما عندما نكون معاً فهو يحترم إرادتي بألا يحدث أي شيء يغضبني فأصبحت وكأني مخطوبة لشخصين الأول محترم جداً يتعامل معي - عندما نكون معاً - بكل احترام أما الآخر فلا هم له الا الكلام في المواضيع التي تخدش الحياء ومقتنع تماماً ان هذا حقه. أخاف ان اضعف واجاريه في كلام الليل الذي يريده علماً بأن زواجنا سيتم بعد تخرجي وأخاف ان استمر رفضي ان يتركني وحائرة بشدة خاصة وأنه يغضب كثيراً ودائماً علي لسانه كلمة أنني لا أحبه.. فماذا أفعل؟ د - ع - القاهرة كلمة واحدة لا تحتمل الجدل أو النقاش ولا حتي التفكير أرفضي وليكن ما يكون فلا أحلي ولا أروع من ان ينام الإنسان وهو مرتاح الضمير يشعر باحترامه لنفسه مهما كان رأي الآخرين فيه. قد تحمل قائمة اتهامات خطيبك المتهور كثيراً من الصفات منها أنكي لا تحبينه أو "دقة قديمة" أو يتهمك بأنكي لا تثقين فيه لكن صديقيني كل ذلك المفروض ألا يهز لكي شعرة واحدة بل كوني أكثر ثقة في نفسكي ولا تستجيبي لنداءات المراهقة المتاخرة عند هذا الشاب. الموضوع ليس هيننا ولا يقبل التفريط أو الاستهانة الأمر جد خطير ويتطلب ان تستمري علي ما أنتي عليه وفي كل الأحوال ستكونين الفائزة فإن استمر معكي تأكدي انه سينحني لكي احتراماً ولن تهتز ثقته فيكي ما استمرت الحياة وفي أصعب المواقف. حتي لو اختار الرحيل كما يهدد فأيضاً ستكونين أنتي الفائزة بانكي خسرتي شخصاً لا يقدرك ولا يعرف قيمتك وهنا تكون الخسارة مكسباً حتي لو تألمتي قليلاً.. وسوف افترض انكي جاريتيه في كلامه الهايف ثم حال شيئاً أو ظرف ما اتمام هذا الزواج فكيف سيكون الحال وقتها؟! لا تفرطي أبداً في لغة الاحترام بينكما وهي لا تتعارض أبداً مع الحب الجميل والكلام الرومانسي اللطيف الذي يحمل لكما أغلي ذكريات العمر واكيد انتي تستطيعين التفريق بين الكلام الحلو المحترم الذي لا غبار عليه وبين الكلام إياه فاستمري علي موقفك وليفعل الله ما فيه الخير.