الرجل .. دائما أريد الحديث معكي وأريد أن أشركك معي الحوار المرأة .. وهذا يسعدني كثيراً أنك تهتم بي وتهتم برأي كأنثى الرجل .. لغة الحوار مطلوبة بين الطرفين الاختلاف في الرأي ...لا يفسد للود قضية المرأة .. سبق وإن قلت لك أنك تملك مواصفات جذابة.. وهذا الأسلوب الذي تتبعه معي وإعطائي المشاركة يدل على أنك لست دكتاتوري الرجل .. أنتي محور مهم فى حياة الرجل المرأة .. وأنت أيضاُ محور أهم لدى المرأة الرجل .. ألا تعتقدين أن هناك مشكلة كبيرة يعانى منها هذا الجيل سواء كان رجل أو امرأة وهى " العنوسة " المرأة .. أعلم جيدا أنها مشكلة كبيرة تواجه الطرفين ولكن هناك أسباب كثيرة تؤدى إلى ذلك الرجل .. أحب أن أقول لكي بصفتي رجل أن معظم الآباء لهم طموحات كثيرة فى زواج أبنائهم وذلك الطموح هو المحور الأساسي لبداية المشكلة وتأخر سن الزواج بسبب .. "الاختيار المناسب" المرأة .. أحب أن أقول لك أن كل أب وأم تريد أن تتزوج ابنتها وتعيش فى سعادة واستقرار مع رجل يقدر المسئولية ويكون لديه إمكانيات كبيرة للزواج والفتاة أيضا تحلم بذلك ولكن مع ظروف الحياة لم ولن نجدها كثيراً وأصبحت أحلام وهمية تسبب تأخر الزواج الرجل .. احمد الله أنكى شهدتى على جيلك وقلتي الحقيقة الغائبة التي تسبب أزمة كبيرة فى مجتمع كامل وليس أسرة كما يعتقد البعض المرأة .. أتفق معك الرأي إنها أصبحت مشكلة مجتمع كبيرة ولابد أن نغيرها ولو ببداية بسيطة قبل أن نحاسب عليها يوم القيامة الرجل .. لقد ذكرتي يوم القيامة وذلك يأخذني معكى إلى حديث أخر وهو رأي الدين فى هذا الأمر حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير " فقالوا يا رسول الله وإن كان فيه فقال: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير" قالها ثلاث مرات. ولهذه الفتاة الحق في أن تعارض أهلها في منعهم لها من الزواج بهذا الشاب. وإذا استمر رفضهم له فلها أن تلجأ إلى المحاكم الشرعية وترفع أمرها إلى القاضي لينظر فيه ويتخذ اللازم فيه. أيضاَ أضيف لكي حديث أخر، عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ ". أيضا أضيف لكي أسباب العنوسة فهي تتلخص فى الأتي . النهضة التعليمية وإصرار الشباب والبنات على إكمال تعليمهم –واستبعاد فكرة الزواج أثناء الدراسة . البحث عن عمل بعد التخرج –وتأمين مستقبلهم والسنوات تمضى سريعاً التشدد فى اختيار زوج البنت من قبل الأهل . الطمع بالأفضل مالا ومركزا . غلاء المهور وتكاليف الزواج –وعدم قدرة الشاب عليها . الرفاهية الزائدة للأبناء التي تؤدي إلى الانحراف وعدم التفكير فى الزواج. البطالة وعدم توافر فرص العمل ومن هنا نجد أن الأسباب كثيرة ومتعددة ومتنوعة ولذلك يجب على الآباء تقوى الله فى أبناءهم فهم يدمرون مستقبل حياة أبناءهم وهم لا يشعرون . المرأة .. لقد أرهقني حديثك وأنا أشعر بكل كلمة تقولها فهي حقاً صدق و تحدث في الواقع الرجل .. لذلك أحب أن أقول لكى أن هذا الفكر الذي جعل نسبة "العنوسة" ترتفع بكثرة مازال مستمر حتى الآن المرأة .. أتمنى من الله أن يرزق كل شاب وفتاة الزواج السعيد والاستقرار الرجل .. وأنا أيضا أتمنى من الله ذلك وأتمنى أن ييسر الآباء الزواج دون النظر إلى الأمور التي تعرقل الزواج وفى نهاية الآمر يمر الشباب بحالة يأس وملل من عملية الزواج وتكون نهايتهم .."العنوسة"