تشهد الأسواق المصرية موجة شرسة من الغلاء دون مبرر في غياب تام من الحكومة لمراقبة الأسواق ولأننا نعيش في بلد لا يوجد به حكومة تتصدي لهذه الموجة التي كادت تطحن المصريين الذين أصبحوا في حالة من العجز لتوفير احتياجاتهم اليومية. الغريب أنني دائماً أقرأ تصريحات للمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بأنه ضد رفع الأسعار وأن ضبطها هو أحد التحديات الأساسية أمام الحكومة وينفي تماماً رفع الأسعار ولا أدري إلي من يوجه كلامه وعمن يتحدث وكأننا نعيش في بلد آخر غير الذي يتحدث عنه. ما نراه علي أرض الواقع يا سيادة رئيس الوزراء أن هناك انفلاتاً في أسعار كل شيء بداية من الخضراوات والسلع التموينية واللحوم والأسماك حتي فواتير المياه والكهرباء. ما زاد الطين بلة هو الارتفاع الجنوني في أسعار مواد البناء بشكل يهدد بشلل تام لسوق العقارات وتعرض ملايين العمال من طائفة المعمار للبطالة خاصة بعد أن وصل سعر طن الأسمنت إلي 900 جنيه فضلاً عن الارتفاع الجنوني لثمن الوحدات السكنية التي عجز الكثير من المصريين عن توفير ثمنها. ولا أدري هل كتب علينا نحن المصريين أن نعيش حياتنا كلها في أزمات كادت تفتك بنا جميعاً دون أن نجد من يرحمنا ويرق قلبه لحالنا؟ المهندس إبراهيم محلب رئيس وزراء مصر.. ارحموا المصريين يرحمكم الله.