أشعل تشيلسي الصراع علي قمة الدوري الإنجليزي وألحق الخسارة الأولي بمضيفه ليفربول بعد 11 فوزاً متتالياً وتغلب عليه بهدفين نظيفين "مباغتين" في اللقاء الذي جمع بينهما علي ملعب "أنفيلد" ضمن منافسات الجولة ال 36 لمسابقة الدوري الانجليزي فاتحاً الباب أمام حسابات جديدة للمنافسة علي لقب البريميرلييج. وشارك محمد صلاح حوالي 60 دقيقة من المباراة وظهر بمستوي جيد في الهجمات السريعة المضادة. أحرز هدف تشليسي الأول ديمبا با في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من الشوط الأول من خطأ فادح لقائد ليفربول وأفضل لاعبيه ستيفين جيرارد. وأضاف الهدف الثاني ليليان من انفراد تام وهدية من توريس أيضا في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع من الشوط الثاني في وقت كان أصحاب الأرض هم الأقرب للتعادل. بهذا الفوز رفع تشيلسي رصيده إلي 78 نقطة بفارق نقطتين فقط عن ليفربول "80 نقطة" الذي حافظ علي تصدره قبل مباراتين من نهاية المسابقة. لكن الخطر الحقيقي بات متوقعاً من مانشستر سيتي الثالث برصيد 77 نقطة والذي مازال له مباراة مؤجلة. وفي حالة فوزه بمبارياته الثلاث يمكن أن يتوج باللقب نظراً لتفوقه في فارق الأهداف. رغم الفوز الذي حققه البلوز إلا أن النتيجة لا تعبر اطلاقاً عن سير اللقاء الذي سيطر عليه أصحاب الأرض من البداية للنهاية. ولولا الخطأ الكبير غير المقصود من جيرارد الذي جاء بمثابة الضربة القاضية لليفربول ورغم المحاولات الهجومية الكاسحة في الشوط الثاني إلا أن التكتل الدفاعي للبلوز حال دون ذلك. ثم جاء الهدف الثاني ليؤكد فوز تشيلسي ويهدد آمال ليفربول في التتويج باللقب الغائب عنه من 24 عاماً. رغم الأجواء الاحتفالية الرائعة التي صاحبت انطلاق اللقاء إلا أن كل فريق وجد مبرراً ليكون الحذر شعاره في البداية. فلتشيلسي يفتقد عدداً من اللاعبين المميزين أبرزهم في خط الدفاع أقوي ما يتميز به البلوز ومورينيو لا يريد الخسارة في هذا التوقيت. وفي المقابل فإن وضعية الصدارة فرضت علي ليفربول التعامل بحرص مع الضيوف لحين معرفة نواياهم وإيجاد أفضل طريق نحو مرمي شوارزر حارس تشيلسي. حاول تشيلسي توصيل رسالة مفادها أن الفريق لن يركن إلي الدفاع كما يعتقد البعض. وحاول المباغتة بالهجوم ولكن قوة وحماسة دفاعات ليفربول بقيادة سكرتل وساخو أجهضت هذه المحاولة باستثناء تسديدة مفاجئة من ماتيتش وعرف سيمون ميجنوليت حارس ليفربول كيف يتعامل معها.