الحديقة النباتية الدولية بأسوان من الحدائق النادر وجودها في العالم ويمكن أن تساهم بقوة في زيادة عدد الليالي السياحية بأسوان وتمثل علامة بارزة تضاف إلي الخريطة السياحية لمصر. الحديقة الدولية للنباتات في أسوان تم انشاؤها عام 1988 بتكلفة 53 مليون جنيه لكن لم يتم افتتاحها للمواطنين والحركة السياحية حتي الآن رغم مرور 26 عاماً. يقول المهندس ناصر حسن ان الحديقة الاستوائية الدولية تبلغ مساحتها 105 أفدنة وتقع بمنطقة غرب الخزان في شبه جزيرة يحيطها النيل من 3 جوانب علي شكل بيضاوي غني بالهواء النقي والمناظر الطبيعية الخلابة ومزودة بالمرافق والخدمات والبرجولات كما تضم معرضا للنباتات النادرة والأعشاب الطبية مشيرا إلي أن تأخير الافتتاح يحرم المحافظة من مزار سياحي فريد وعائدات تقدر بملايين الجنيهات. يقول "عامل بالحديقة" إنه تم تسريح نصف العمال البالغ عددهم 114 عاملاً لتخفيض النفقات مما أدي إلي جفاف الأشجار وموتها خاصة شجرة الملوكي البالغ ثمنها 80 ألف جنيه ونخيل السيكس التي يصل ثمن الواحدة منه إلي 30 ألف جنيه. يري محمد جلال "خبير سياحي" ان افتتاح الحديقة الدولية سوف يضعها ضمن المعالم السياحية العالمية لمساحتها ومحتوياتها وموقعها الفريد مشيراً إلي أن تأخير افتتاحها طوال السنوات الماضية كان بسبب الدواعي الأمنية لقربها من استراحة الرئاسة مبدياً دهشته من استمرار غلقها واهمالها رغم قيام ثورتين. يكشف فتح الله السيد "مدير الإدارة العامة للحدائق بأسوان" عن سبب عدم افتتاح الحديقة موضحا أن الطريق المؤدي إليها يخضع لجهات سيادية مما يتطلب اصدار تصاريح مرور مؤقتة للعاملين في الحديقة تتجدد سنوياً. أضاف أن الحديقة أقيمت فوق جزيرة نباتية استوائية وتم انشاؤها منذ بناء محطة خزان كهرباء أسوان وهي منطقة تراكم حفريات وبها أشجار استوائية ويشرف عليها فنيا الحديقة النباتية بمتابعة من معهد بحوث البساتين. أضاف أنه يقترح إنشاء كوبري يؤدي إليها عن طريق منطقة الكرور لحل المشكلة وإصدار أوامر بافتتاحها.