سؤال لم يستطع أحد الإجابة عليه.. وهو إلي متي سيظل هذا الاحتراف الكروي الغريب عندنا؟.. لقد تسبب هذا الاحتراف في افلاس العديد من الأندية.. بعضها هبط الي الدرجة الثانية ولم يستطع النهوض مرة أخري.. مثل السكة الحديد والأوليمبي.. وبعضها يصارع في إيجاد مكان له علي الخريطة في دوري الأضواء.. مثل الترسانة ولست في حاجة إلي التذكير بما كان بهذه الأندية التي نزلت من عليائها.. بما كان لها من انجازات.. وهناك أندية كانت تعتمد علي رجال أعمال معينين مثل الأهلي في تغطية مصاريف الاستحواذ علي اللاعبين وأندية أخري مثل الزمالك جاءت برجال أعمال ليصرفوا عليها إلا انهم كبلوها في ديون لا حصر لها وأندية أخري باعت كل ما تملك من نجوم للأندية ذات الامكانات المالية الكبري أما الذين من الممكن أن يضعوا حدا لهذه المهازل فهم غير متفرغين لمشاكل الرياضة.. وأعني بهم مجلس الجبلاية والمجلس القومي للرياضة ان ما يحدث في عالم كرة القدم شيء محزن بلا شك. وهذا الاحتراف كان له الأثر السييء علي كل الألعاب الرياضية لأن كل امكانات الأندية تذهب الي كرة القدم ونجومها.. فقامت أندية بالغاء لعبات كان لها فيها صولات وجولات مثل المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال فضلا عن لعبة الهوكي. واذكر في بداية القرن الماضي وحتي بداية الستينيات كان هناك نجوم لا يقلون شهرة عن نجوم كرة القدم لأن إدارات الأندية وقتئذ كانوا رياضيين حقا وليسوا مشجعين كما هو حادث اليوم وكان من نجوم تلك الأيام تماسيح النيل الذين عبروا.. الماتش.. وكانت مجلة المصري لسان حال الوفد القديم هي التي تشجع السباحة الطويلة وكان الراحل عبدالمنعم الصاوي نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة دار التحرير ورئيس تحرير الجمهورية فيما بعد هو المشرف علي تماسيح النيل وان الصاوي من أشهر رجال جريدة المصري في ذلك الوقت.. ولا ننسي البطل الفذ خضر التونسي الذي صافحه هتلر في دورة برلين سنة 1931 وقال له كنت أتمني أن تكون ألمانيا..وهناك أيضا سيد نصير وفياض وشمس ومحمود إبراهيم في رفع الأثقال وفي الملاكمة.. الراحلون عبده كبريت وجورج حليم وفتحي عبدالرحمن وعبدالمنعم الجندي وصلاح شقوير وسيد النحاس وادوارد حنا وحرفوش وعلي شطا وأنيس إبراهيم ومحسن الرزاز أطال الله عمريهما.. وغير هؤلاء من نجوم في المصارعة وفي لعبات السلة وهوكي الميدان وهوكي الانزلاق في السلة هناك يوسف أبوعوف و حسين منتصر وبهجت يوسف وسامي شلباية وغيرهم. وفي هوكي الانزلاق رضا زايد ويني وغيرهما أما اليوم.. فإن أحدا لا يعرف أي اسم في الملاكمة أو المصارعة والكل لم يعرف سوي كرة القدم والكل سيريد أن يلعب سوي كرة القدم التي تأكل الأخضر واليابس من ميزانيات الأندية.