من يسبح ضد التيارپوهو لا يجيد العوم ولا يملك مقومات ومفردات المواجهة فإنه حتماً أحمق وغبي.. وما أكثر الحمقي والأغبياء في هذا الزمان الرديء..!! انظروا إلي المشهد في مصر ويقيني أن أحداً منكم لن يبذل مجهوداً يذكر لكي يدرك مدي الحمق والغباء الذي يتمتع به الإخوان واتباعهم سواء من المخططين في الداخل والخارج للجرائم الإرهابية أو المنفذين لها ميدانياً أو الداعمين لهم تحت مسمي "تحالف دعم الشرعية" أو المساندين لهم والمروجين لأفكارهم الشيطانية أينما وجدوا علي الخريطة. من الحمق والغباء العقلي والسياسي أن يتجاهل الإخوان وتابعوهم حقيقة ناصعة لا تقبل الشك أو التشكيك هي أن الإرهاب لا يمكن أن ينتصر علي دولة وشعبها ومؤسساتها مهما طال الأمد.. قد يضرب هنا أو هناك. يفجر. يقتل. يتظاهر بشكل غير سلمي.. لكنه أبداً لن ينتصر. ومن نفس الحمق والغباء أن يتغافل الإخوان وتابعوهم عن حقيقة كاشفة وفاضحة وهي أن الشعب قد لفظهم ومستحيل بل من رابع المستحيلات أن يعودوا ثانية إلي الحكم. ومن ذات الحمق والغباء أن يتعامل الإخوان المحبوسون الآن من القضاء بهذا الأسلوب المتدني الذي يدل علي افتقادهم أسس التربية السليمة ويبرهن علي أنهم لم يكونوا رجال دولة. انظروا لما فعله ويفعله محمد مرسي ورفاقه داخل القفص.. مسرحية هزلية هابطة تنسف ما تبقي لهم من جسور تواصل مع الدولة وتبدد أي أمل لهم في الاستمرار علي مسرح الحياة. هل معقول أن مرسي الذي كان ذات يوم رئيساً للدولة وأقسم علي احترام الدستور والقانون بدلاً من التركيز والدفاع عن نفسه في القضايا المتهم فيها مثل التخابر والهروب من السجن واقتحام السجون وقتل المتظاهرين أمام مقر الحكم.. بدلاً من ذلك يظل يهرج ويهين القضاء ويقول لرئيس المحكمة "أنت مين أنت يا عم"..؟؟!! وانظروا لما فعله حازم صلاح أبو إسماعيل خلال محاكمته في قضية تزوير جنسية السيدة والدته فنال جزاءه الرادع مرتين علي اهانته لهيئة المحكمة. لو لم يكن الإخوان وتابعوهم حمقي وأغبياء لأرتضوا من البداية بالأمر الواقع وانسحبوا من المشهد دون اعتصامات إرهابية وقناصة واراقة دماء بريئة واستهداف الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة.. لو كانوا قد آثروا السلامة وانسحبوا لاعتبرناهم محترمين ووطنيين ولظلوا في المشهد حتي اليوم ولكان لهم الحق في المنافسة من جديد. ولو لم يكن الإخوان وتابعوهم حمقي وأغبياء لتعامل مرسي ورجاله مع القضاء بالاحترام الواجب وظهروا بمظهر رجال دولة يحترمون مؤسسات هذه الدولة ولأحترمناهم جميعاً مثلما نال مبارك ورجاله الاحترام في هذه النقطة من اعدائهم قبل الموالين لهم. ولو لم يكن الإخوان وتابعوهم حمقي وأغبياء لما تغابي أبو إسماعيل و"قل أدبه" علي هيئة المحكمة مرتين ونال علي كل مرة سنة حبساً ليرتفع رصيد سجنه إلي 9 سنوات بعد الحكم في قضية تزوير جنسية والدته. لا اخفي ما كنت اتمناه.. نعم تمنيت أن يكون الإخوان وتابعوهم مبادرين بالخير ونشر السلام في ربوع الوطن والتخلي عن الخيانة والعمالة والأثرة والأنانية والأطماع الدنيوية والمفاهيم المغلوطة والأفكار السوداوية وطالبوا بحقوقهم إن كانت لهم حقوق بالطرق المشروعة.. ساعتها كنت أول من يشيد بهم وبموقفهم الوطني.. لكن للأسف ظلوا علي ما جبلوا عليه واظهروا وجههم الإرهابي القميء فطردوا من قلوب المصريين ودون رجعة. اليوم.. ماذا كسب الإخوان وتابعوهم أو ماذا سيكسبون؟؟.. لا شيء سوي الخسران المبين.. فقد أصبحوا جماعة إرهابية وتنظيماً إرهابياً.. وأصبحوا ملاحقين أمنياً في كل شبر من أرض الوطن الذي أرادوا تدميره.. وأصبحوا إما منبوذين أو مطاردين من جميع طوائف الشعب الذي اغتالوا ابناءه وسعوا لتخريب مؤسساته وتعطيلها.. وأصبحوا في السجون سواء سجون الداخلية ينتظرون مصيرهم المحتوم إعداماً وسجناً أو سجون الاقصاء التي وضعوا أنفسهم بأنفسهم فيها.. وأصبحوا بلا ظهير يتعاطف معهم سوي من يستخدمونهم من الخارج كعرائس الماريونيت لتحقيق مشروعاتهم التدميرية. الإخوان انتهوا تنظيماً وجماعة وأفراداً. وتابعوهم أيضاً انكشفوا علي حقيقتهم ووصلوا إلي نفس المصير الأسود.. افرحوا جميعاً بأخونتكم أيها الحمقي الأغبياء. مصر الآن جديدة فعلاً ويحكمها شعبها.. ولا مكان فيها للخونة والعملاء والإرهابيين والمرضي النفسيين.. إنها آية الله في خلقه "قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير".. آل عمران .26 وستمضي سفينة الوطن رغم أنف الإخوان وكل شياطينهم.. وإن غداً لناظره قريب. * آخر الكلام .. ** قال تعالي: "قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالاً ہ الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً".. الكهف 103. .104 ** كلام قرأته علي الفيس بوك ويتطابق مع مقتضي الحال: لن نقول بعد اليوم "ما كل ما يتمني المرء يدركه.. تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".. بل سنقول: تجري الرياح كما تجري سفينتنا.. نحن الرياح ونحن البحر والسفن. أن الذي يرتجي شيئاً بهمته.. يلقاه لو حاربه الإنس والجن. فاقصد إلي قمم الأشياء تدركها.. تجري الرياح كما رادت لها السفن. ** ضع "الصرصار" علي كرسي من ذهب ستجده يقفز في "البالوعة".. وهكذا بعض البشر.. مهما رفعتهم يعودون للمكان الذين تربوا فيه وأتوا منه.. وما أكثر "صراصير وبالوعات" هذه الأيام.